ثقافة

في كتاب "فلسطين حتى النخاع".. بوجدرة يحاكم "الرجل الأبيض"

عرض اليوم وسط اهتمام لافت للقراء.

  • 1427
  • 1:51 دقيقة
الصورة: حمزة كالي "الخبر"
الصورة: حمزة كالي "الخبر"

عرضت اليوم دار الحكمة، لأول مرة أمام الجمهور، آخر كتاب للكاتب الشهير رشيدة بوجدرة، المعنون بـ "فلسطين حتى النخاع"، بالصالون الدولي للكتاب بالعاصمة، وهو نص هجائي ولاذع للأنظمة الغربية، ويعري "زيفها وتعسفها" و"وهم الديمقراطية" فيها، مقدما العديد من الأمثلة من الماضي والحاضر.

 قدمت صباح اليوم رسميا دار الحكمة، المؤلف بحضور الكاتب رشيد بوجدرة ومدير الدار، أحمد ماضي، باللغتين العربية والفرنسية.

 وشهد العرض الأول توافد لافت من القراء على الكتاب، مغتنمين الفرصة لتوقيعه وأخذ صورة مع الكاتب.

 وتطرق رشيد في نصه بأسلوب نقدي لاذع للعديد من سياسات الغرب تجاه شعوبه وتجاه العالم الثالث، معددا مظاهر التعسف و"الخشونة" فيها، مع استحضار أدواره السلبية في تاريخ البشرية .

 وفي غلاف الكتاب الخلفي كتب رشيد مقدما نصه قائلا "منذ الأزل، أي منذ بدايات الاستعمار الغربي الذي استولى على العالم بمن فيه، كان الأوروبيون الذين وصلوا إلى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا الجديدة منذ القرن السادس عشر، قد أبادوا الهنود الحمر عن آخرهم وكونوا بذلك دولاً غنيةً وقوية، تنشر الحرب في كل مكان منذ أربعة قرون وحتى يومنا هذا".

 فالرجل الأبيض، وفق صاحب "الحلزون العنيد"، اغتصب القرن العشرين، وأقام حروبا رهيبة في العالم كله، شرقاً وغرباً، ضد الصين وكوريا وفيتنام وكمبوديا ولاووس، وضدّ الشرق الأوسط بأكمله وشمال إفريقيا.

 ومن هذا المنطلق، يتابع بوجدرة، استعمر هذا الإنسان الغاشم فلسطين ومصر وليبيا والجزائر وتونس والمغرب، كما شن حربين عالميتين (1914 - 1918 و 1939-1945)، مشيرا إلى أن الرجل الأبيض خسر كل حروبه، وعلى وجه الخصوص، خسرت الولايات المتحدة كل حروبها من كوريا إلى أفغانستان إلى إيران.

 ويعد رشيد بوجدرة واحدا من كتاب اليسار البارزين وهو من مواليد 05 سبتمبر 1941 بعين البيضاء، بولاية ام البواقي، درس الفلسفة والرياضيات في جامعة الجزائر وفي جامعة السوربون. وقد تفرّغ للكتابة سنة 1972 حيث خاض في حقل الرواية والشعر وكتابة السيناريو.

وقد نالت أعماله جوائز عالمية ووطنية كثيرة وترجمت إلى 43 لغة.

 بدوره، قال مدير "دار الحكمة"، للنشر، احمد ماضي، إنه "إيمانا منها بالقضية الفلسطينية كقضية إنسانية عادلة، وامتثالا للمبادئ الكبرى التي تستند إليها الجزائر، والتي لطالما ساندتِ القضايا العادلة، عملت الدار على الكتاب".

وأضاف ماضي في تصريح ل "الخبر"، أن كتاب رشيد بوجدرة يأتي في ظرف دولي عصيب تميز بتكالب قوى الغرب على فلسطين، باستثناء بعض الدول، مع بروز معطى جديد، هو انتشار الوعي بأحقية الشعب الفلسطيني في حياة كريمة داخل الأوساط الشعبية في الغرب.