تحيي عائلة الوزير بوبكر بلقايد، هذا الأحد 28 سبتمبر 2025، الذكرى الثلاثين لاغتياله، في حفل تأبيني سيقام بمقبرة العالية بالعاصمة صباحا، بحضور زوجته وأبنائه وأقاربه ورفاق دربه، وسيكون مناسبة لاستذكار مسيرته، حسبما جاء في بيان لعائلة الفقيد.
وكان الوزير الأسبق بوبكر بلقايد قد اغتيل سنة 1995، في العاصمة، خلال واحدة من أكثر فترات البلاد دموية، فيما عُرف بـ "العشرية السوداء". وقد خلّف اغتياله صدمة قوية لدى الأوساط السياسية، كونه من الشخصيات الوطنية التي تميزت بمواقفها من الأحداث التي أفرزها المخاض السياسي بعد انتفاضة 5 أكتوبر 1988.
وعبّرت عائلته في بيان، بالمناسبة، عن شكرها "لكل من ظل وفيًّا لذكرى الفقيد، ولكل من لم يتوانَ عن تكريم مسيرته"، مؤكدة أن "حضوره لا يزال حيًا في قلوب محبيه وذاكرة الوطن".
انخرط بوبكر بلقايد مبكرًا في صفوف جيش التحرير الوطني، وواصل نضاله في مرحلة ما بعد الاستقلال عبر تقلد مناصب وزارية هامة، من بينها وزارة الداخلية في أواخر الثمانينات، حيث كان له دور محوري في مرحلة التحول نحو التعددية السياسية، ووزارة الاتصال سنة 1992.
وقد ارتبط اسمه بفترة حساسة من تاريخ الجزائر، واعتُبر من الوجوه السياسية التي كان لها موقف معارض من صعود التيار الإسلامي بين عامي 1990 و1991، ما جعل استهدافه في 1995 ضربة مؤلمة للدولة التي كانت تمر بظروف حرجة في تلك الفترة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال