العالم

رحابي يقدم قراءته حول قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية

في منشور، اليوم الأحد، على حسابه الخاص في فايسبوك، قدم وزير الإعلام الأسبق، تحليلا حمل عنوان "مجلس الأمن: الولايات المتحدة وفرنسا تريدان إضفاء الشرعية على احتلال الصحراء الغربية".

  • 10881
  • 2:04 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

أعطى وزير الإعلام الأسبق والدبلوماسي، عبد العزيز رحابي، قراءة متأنية حول قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية.

 ففي منشور، اليوم الأحد، على حسابه الخاص في فايسبوك، حمل عنوان "مجلس الأمن: الولايات المتحدة وفرنسا تريدان إضفاء الشرعية على احتلال الصحراء الغربية"، أبرز الدبلوماسي المحنك عدة نقاط مهمة بخصوص الملف الذي أثار زوبعة من التعليقات منذ يوم الخميس الماضي.

وفي مستهل تحليله، تطرق رحابي لموقف كل من روسيا والصين وقال في هذا الصدد: "في مجلس الأمن، لم يتمكن الروس والصينيون من ضمان التوازن المطلوب للنص الأمريكي. لكنهم أصروا على التذكير بأن الصحراء الغربية هي إقليم غير مستقل - تم إدراجه بناءً على طلب المغرب في عام 1963، إذا لزم التوضيح - كما نددوا بالإجراء أحادي الجانب الذي اتخذته الولايات المتحدة التي سعت إلى فرض نفسها بديلاً لمجلس الأمن".

 واعتبر وزير الإعلام الأسبق، أن رغبة الولايات المتحدة في الهيمنة على المفاوضات في هذا الملف، قد تكون سبب تعطيل، بسبب عدم وقوف واشنطن على مسافة واحدة بين طرفي النزاع، وكتب في هذا الشأن: "تهدف الخطوة الأمريكية إلى ضمان هيمنتها على كامل عملية المفاوضات، الأمر الذي قد يكون في غير صالح الصحراويين لمجرد الامتيازات الممنوحة للمشروع المغربي.

وستشكل هذه الحالة أحد أكبر عوامل التعطيل بسبب عدم احترام الولايات المتحدة لمبدأ الإنصاف بين الطرفين المدعوين إلى فتح مفاوضات مباشرة بينهما".

وفي شق آخر من الملف، يرى رحابي أن روسيا والصين والجزائر، استطاعوا فرض مبدأ حق الصحراويين في تقرير المصير، وهو ما لم يكن مطروحا في المسودات الأولى للقرار.

وبفضل هذا قال المتحدث: "هذا المبدأ الأممي يعيد "خطة الحكم الذاتي المغربية" إلى وضعها الحقيقي كوثيقة لا قيمة لها ولا مضمون.

وقد أعدها الفرنسيون قبل ما يقرب من عشرين عاماً، و"حدّثها" مؤخراً نفس المؤلّفين، وهي تهدف أساساً إلى إضفاء الطابع الشرعي على احتلال الصحراء الغربية".

 وحذر عبد العزيز رحابي من: "خطورة انزلاق صلاحيات مجلس الأمن نحو الخضوع للسلطات المتعجرفة للولايات المتحدة الأمريكية، كما حدث في التصويت ضد العراق أو تصويت فرنسا ضد ليبيا".

ويرى أيضا أن الغرب، ولاسيما الولايات المتحدة، يريد "إضفاء الطابع الثنائي" على النزاع، واستدل رحابي تبصريحات ويتكوف وما قاله العاهل المغربي في خطابه يوم الخميس "الذي فوض بلده سيادة الشعب الصحراوي إلى بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن".

وهنا اعتبر أن: "الدبلوماسية الصفقاتية، وهي إحدى الركائز الرئيسية للدبلوماسية التي ينتهجها الرئيس ترامب، لا تتوافق مع الأسس المذهبية لدبلوماسيتنا وأمننا القومي، فنحن لم نطلب يوماً ضمانات أجنبية مقيدّة بحجة البراغماتية المتذبذبة والمقيدة".

 وكان مجلس الأمن صوّت، يوم الخميس، على قرار مدد خلاله مهمة بعثة الأمم المتحدة "مينورسو" في الصحراء الغربية، وأقر بحق الصحراويين في تقرير المصير، وجاء فيه أيضا طرح خطة الحكم الذاتي المغربية، كحل وارد للقضية.