اقتصاد

إنهاء مهام الرئيس المدير العام لمجمع سيدار الحجار

بعد قرابة عام من توليه هذا المنصب الحساس على رأس أكبر مجمع صناعي عمومي لإنتاج الفولاذ بالوطن.

  • 4534
  • 1:25 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

كشفت مصادر محلية بعنابة، عشية أمس، عن إنهاء مهام خلادي هواري ميلود، كرئيس لمجلس إدارة مجمع سيدار الحجار، بعد قرابة عام من توليه هذا المنصب الحساس على رأس أكبر مجمع صناعي عمومي لإنتاج الفولاذ بالوطن.

تنحية خلادي هواري مولود من على رأس مجمع سيدار للحديد والصلب، له علاقة حسب بعض المصادر من داخل المجمع الصناعي، بعدم قدرة وتمكن المسؤول الأول عن المجمع، من تحقيق الأهداف التسييرية والإنتاجية، التي وضعت كخريطة طريق من طرف الوزارة الوصية من أجل تحقيقها والوصول بالسلسلة الإنتاجية لمركب الصلب "الحجار" إلى مستويات من الإنتاج العام في حدود مليون طن من الحديد سنويا، وهو ما لم يتحقق لعدة أسباب، منها هزات سوء التسيير المتلاحقة والفساد المالي، الذي يلاحق العديد من المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير شؤون المركب خلال السنوات الماضية. 

وتزامنت تنحية الرئيس المدير العام لمجمع سيدار الحجار، بصفته المسؤول المباشر على متابعة ومراقبة السير الإنتاجي لمركب الصلب عنابة، مع "التوقف" التام لنشاط الفرن العالي لأسباب تبقى مجهولة ومبهمة، ما قد يرهن المستقبل الإنتاجي والنشاط اليومي لمعظم الوحدات.

ويواجه مركب "سيدار الحجار" بعنابة، في الأشهر الأخيرة، والذي يمثل "رمز ومفخرة" صناعة الحديد والصلب في الجزائر تحديات اقتصادية، تفرض على مسؤوليه التوجه لكسب رهان النجاعة وتأكيد قدرته التنافسية لمسايرة حركية البناء الاقتصادي بالجزائر، لكن ما يلاحقه من تذبذب مفضوح في الإنتاج، لا سيما بعد حادثة الحريق الأخير الذي مس منذ قرابة خمس أيام وحدة إنتاجية مهمة داخل المركب، عطل النشاط العادي للسلسلة الإنتاجية من المواد المسطحة وسيفقد إدارة المركب التقييد بالتزاماتها إزاء زبائنها.

وقد أثرت هذه الهزات المتلاحقة التي لها علاقة بسوء التسيير والفساد في التحول السلس لمركب الحجار، بعد قرار الحكومة تدعيمه سياسيا وماليا لاستكمال منشآت دورته الإنتاجية وكانت السبب في عرقلة رفع قدراته الإنتاجية إلى نحو 2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويًا والإضرار بسمعته كرمز لسياسة التصنيع بالجزائر.