مجتمع

إجراءات صارمة للتكفل بالجثامين في المستشفيات

جاء هذا في تعليمة أصدرتها وزارة الصحة أمس الأربعاء.

  • 3367
  • 2:21 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

أقرت وزارة الصحة، إجراءات صارمة تخص إجراءات التكفل بحالة الوفاة داخل المؤسسات الصحية العمومية والخاصة، حيث تم ضبط جميع مراحل التكفل بالجثة، منذ الإعلان عن الوفاة، و إلى غاية نقل المتوفى إلى مصلحة حفظ الجثث، ثم تسليمه إلى عائلته.

وتوعدت مصالح الوزير آيت مسعودان، كل موظف أو عون من مختلف الأسلاك، يتورط في الإخلال "بمبادئ الاحترام أو الكرامة أو السرية اتجاه المتوفى، حيث سيعرضه ذلك،  لعقوبات تأديبية صارمة، و المتابعة القضائية عند الاقتضاء.

كما حمّلت، إدارة المؤسسة الاستشفائية، مسؤولية تكوين الموظفين حول "التسيير الأخلاقي"، لحالات الوفاة وضمان مطابقة تجهيزات المشرحة للمعايير التنظيمية، مع السهر على إجراء التشريحات الطبية  للحالات الضرورية، في أقرب الآجال.

وأمرت الوزارة، في هذا الاطار، حسب مراسلة، تحمل رقم 09، مؤرخة في 15 أكتوبر 2025، جميع الأطقم الطبية، و الإدارية، العاملة داخل المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة، بـ " صون حرمة الجثة في كل المراحل، وعدم السماح إلا للعائلة المباشرة أو الأشخاص المخولين بالاطلاع عليها"، معتبرة أن أي سلوك "غير لائق أو مساس بالكرامة خطأ مهني جسيم"، حيث  يخضع التواصل، بشأن الوفاة،  لتأطير صارم، ولا يسمح بتقديم المعلومات، إلا للأشخاص أو السلطات المخولة قانونا.

و تهدف الإجراءات الجديدة، إلى توحيد الممارسات المعتمدة في التعامل مع حالات الوفاة، داخل الهياكل الاستشفائية،  وضمان احترام كرامة المتوفى والتكفل الإنساني بعائلته، وذلك في إطار احترام المبادئ الأخلاقية والمهنية المعمول بها في قطاع الصحة، حسب المراسلة.

فالوفاة داخل مؤسسة صحية، تعتبر، حسب الوزارة،  حدثا ذا طابع خاص، يتطلب تسييرا دقيقا ومنظما، و توحيد إجراءات إثبات الوفاة، وتسيير الجثة ومرافقة العائلات وتحديد المسؤوليات الإدارية والطبية، "ضمانا لاحترام كرامة المتوفى ".

إضافة إلى الامتثال للإجراءات التنظيمية والأخلاقية  وفق قواعد أخلاقية صارمة، بما يضمن صون كرامة المتوفى و التنسيق المحكم بين المصالح الإدارية والطبية لتسهيل الإجراءات.

كما أمرت باحترام خصوصية باقي المرضى،  في حال وقوع الوفاة، داخل غرفة مشتركة، من خلال اتخاذ تدابير تحفظ الهدوء والخصوصية.

تحرير شهادة الوفاة بعد مرور ساعتين من المعاينة الأولى

ويتم فصل الجسد، عن الأجهزة الطبية غير الضرورية وتغطيته، مع وضع حاجز فاصل في الغرف المشتركة، حيث  يمنع القيام بأي إجراءات، سوى إغلاق العينين والفم بلطف،  قبل تحرير شهادة الوفاة، بعد مرور ساعتين من المعاينة الأولى.

وشددت التعليمة على ضرورة إخطار الإدارة، مباشرة بعد إثبات الوفاة،  للشروع في الإجراءات الإدارية الخاصة بالتصريح وتسيير الملف، مع إلزامية وضع علامة تعريفية موثوقة تحمل هوية المتوفى.

سجل خاص بنقل الجثث إلى المشرحة

 وبخصوص نقل الجثة إلى المشرحة، أوضحت التعليمة أن العملية تتم بعد إعداد شهادة الوفاة وتحضير الجثة، وتحت إشراف الإطار شبه الطبي للمصلحة أو المناوب، بعد مرور ساعتين من الوفاة، باستعمال عربة مخصصة وبطريقة تحفظ السرية والاحترام.

وفرضت وزارة الصحة،  مسك سجل خاص بنقل الجثث يتضمن جميع المعلومات المتعلقة بالمتوفى والمصلحة الأصلية وساعة الوفاة والنقل وهوية الأعوان المكلفين.

وعند الوصول إلى المشرحة، يتم وضع الجثة في غرفة تبريد مطابقة للمعايير الصحية، مع جرد الأغراض الشخصية وتوسيمها وتسليمها للعائلة مقابل وصل استلام.

وتأتي هذه التعلمية، بعد أسابيع من قيام ممرضة بتصوير ميت بمستشفى سيلم زميرلي بالعاصمة، ما أثار ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي.