نتنياهو يعترف: نحن في عزلة

أقر رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أن الكيان الصهيوني يواجه "نوعًا من العزلة" قد تستمر لسنوات، وذلك مع تصاعد الغضب العالمي بشأن العدوان المستمر منذ ما يقارب العامين على قطاع غزة.

وخلال كلمته في مؤتمر لوزارة المالية، قال نتنياهو إن "الاقتصاد الصهيوني سيكون بحاجة إلى التكيف مع الوضع وأن يصبح أكثر اعتمادا على الذات وأقل اعتمادا على التجارة الخارجية"، وفق ما أوردت قناة "سي إن إن" الأمريكية على موقعها الالكتروني.

وأشار إلى أن إحدى الصناعات الأساسية التي قد تواجه عزلة هي تجارة السلاح، وهو ما قد يضطر الكيان الصهيوني إلى الاستغناء عن الاعتماد على واردات الأسلحة من الخارج.

وقال: "سنكون بحاجة إلى تطوير صناعتنا العسكرية. ليس أمامنا خيار، على الأقل في السنوات القادمة، حيث سنُجبر على مواجهة هذه المحاولات لعزلنا".

وتشكل تصريحات نتنياهو اعترافًا نادرًا بحجم رد الفعل الدولي الهائل ضد الكيان الصهيوني مع تصعيده للعدوان على غزة وتهديده بالاحتلال الكامل للقطاع المحاصر منذ سنوات.

ويواجه الكيان الصهيوني حاليا حظرًا جزئيًا أو كاملًا على الأسلحة من فرنسا، هولندا، بريطانيا، إسبانيا، إيطاليا ودول أخرى لكن تبقى غالبية وارداتها من الأسلحة تأتي من الولايات المتحدة، التي لم تفرض أي قيود. وكان تأجيل إدارة بايدن لشحنة قنابل زنة 2000 رطل قد أُلغي سريعًا من قبل إدارة ترامب.

كما يواجه الكيان الصهيوني ضغوطا دبلوماسية كبيرة مع تصاعد عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية مؤخرا، منها قوى أوروبية كبرى، فيما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة الماضي بأغلبية ساحقة "إعلان نيويورك" الذي يحدد "خطوات ملموسة ومحددة زمنيا ولا رجعة فيها" نحو حل الدولتين، وذلك قبيل اجتماع أممي لقادة العالم.

وحصل مشروع القرار الذي يؤيد الإعلان على 142 صوتا مؤيدا و10 أصوات معارضة، من بينها الولايات المتحدة و"إسرائيل" والأرجنتين، وامتناع 12 دولة عن التصويت.

وبدعم أمريكي، يرتكب الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 64 ألف شهيد، و164 ألف مصاب من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 422 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.