ثقافة

نحو مراجعة خريطة المهرجانات الثقافية

وزارة الثقافة تعقد اجتماع عمل لتقييم منظومة المهرجانات الثقافية ودعم الجمعيات الثقافية والفنية.

  • 288
  • 1:23 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

عقدت، وزارة الثقافة، مساء اليوم، اجتماع عمل لتقييم منظومة المهرجانات الثقافية ودعم الجمعيات الثقافية والفنية، حيث شددت الوزيرة على ضرورة مراجعة خريطة المهرجانات الثقافية وإعادة النظر في النصوص التطبيقية المنظمة لها.

هذا وأشرفت وزارة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، على اجتماع عمل خصص لتقييم أداء مديرية تنظيم وتوزيع الإنتاج الثقافي والفني، حيث تم خلال اللقاء تقديم عروض مفصلة حول متابعة تنظيم وسير المهرجانات الثقافية، وملف الدعم العمومي للجمعيات الثقافية والفنية إلى جانب أنشطة متعاملي العروض الثقافية، تنظيم التظاهرات الكبرى وحصيلة النشاطات الثقافية القطاعية.

وشددت الوزيرة، على ضرورة مراجعة خريطة المهرجانات الثقافية وإعادة النظر في النصوص التطبيقية المنظمة لها، من خلال المرسوم التنفيذي رقم 03-297، تماشيها مع السياسات الثقافية للدولة، وأكدت على ضرورة مراجعة منظومة المهرجانات لتطوير آلياتها التنظيمية وتوجيهها نحو تحقيق مردودية فعلية في أبعادها الثقافية والاقتصادية والتنموية، بما يجعلها أدوات لإنتاج القيمة الثقافية لا مجرد تظاهرات ظرفية.

كما شددت، على وضع إجراءات دقيقة لتقييم المهرجانات قبل وبعد تنظيمها، باعتبارها تستفيد من الإنفاق العمومي، ضمن ترسيخ مبادئ الشفافية و الحوكمة الرشيدة وضمان الاستخدام الأمثل للموارد العمومية، معتبرة ذلك مقاربة جديدة للوزارة تهدف إلى تحويل المهرجانات إلى منصات إنتاج ثقافي ومعرفي مستدام تسهم في ترسيخ ثقافة الإبداع والتنوع الثقافي.

كما دعت بن دودة، إلى إعداد تصور جديد لتوزيع الدعم العمومي يقوم على العدالة والشفافية، مع إعطاء الأولوية للجمعيات التي تعنى بحفظ التراث اللامادي وإعادة بعث المهرجانات المتوقفة، مع إحياء الأقسام الموسيقية على مستوى دور الثقافة عبر الوطن بغية تنشيط الفعل الفني المحلي، إضافة إلى تشجيع المطالعة والقراءة والأنشطة المرافقة لها، إلى جانب تطوير المحتوى الثقافي الرقمي.

وختمت الوزيرة، بالتأكيد على ضرورة تطوير الفضاءات الثقافية الموجهة للتبادل الثقافي المحلي، وجعلها أدوات للترويج للمنتوج الإبداعي الوطني من خلال برامج نوعية تبرز الهوية الوطنية وتواكب التحولات الثقافية الراهنة.