ديون "شان" 2022 تعود إلى الواجهة

في وقت انطلقت فيه بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "الشان" بدول تنزانيا وأوغندا وكينيا، لايزال أعضاء اللجنة المحلية المنظمة لبطولة النسخة الماضية في الجزائر ينتظرون، منذ أكثر من عامين ونصف العام، تسوية وضعيتهم وصرف مستحقاتهم من قبل الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

في رسالة رسمية موجهة إلى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، طالب أعضاء اللجنة المحلية لتنظيم "شان" 2022 بتدخل عاجل لتسوية وضعيتهم، مؤكدين أنهم باشروا عملهم منذ نوفمبر 2022 دون عقود رسمية، مستجيبين لحالة الطوارئ التنظيمية، قبل أن يوقّعوا لاحقا عقودا بمبالغ أقل من تلك التي تم الاتفاق عليها شفويا.

وإلى غاية اليوم، لم يتقاض أي منهم في المواقع الأربعة (الجزائر العاصمة ووهران وعنابة وقسنطينة) مستحقاته، رغم الوعود المتكررة.

وكان الأمين العام للاتحاد الجزائري لكرة القدم، نذير بوزناد، في لقاء جمعه بممثلي لجنة التنظيم، قد ألقى بالمسؤولية على رئيس لجنة تنظيم "الشان"، رشيد أوكالي، متهما إياه بعدم تسليم العقود الخاصة بأعضاء اللجنة إلى "الفاف"، واحتفاظه بها لنفسه.

غير أن المعلومات المؤكدة كشفت لاحقا أن أوكالي قدم تلك العقود لـ"الفاف"، في شهر جويلية2023 ، وحصل بالمناسبة على إقرار بالتسليم في هذا التاريخ.

وتتعارض هذه المعطيات مع تصريحات سابقة لبوزناد، أدلى بها في خرجة إعلامية قبيل إعادة انتخاب صادي على رأس "الفاف"، أكد حينها أن جميع الديون، بما فيها تلك المرتبطة بتنظيم "شان 2022"، قد تمت تسويتها. وهو ما فنده أعضاء اللجنة في مذكرة توضيحية أرفقوها برسالتهم، معتبرين أن الوضع الحالي غير مفهوم، خاصة وأن بعض المتعاملين الآخرين حصلوا على مستحقاتهم.

وذكر المتضررون، في رسالتهم إلى صادي، أنهم لم يتأخروا، خلال أداء عملهم في تنظيم تلك البطولة، في استخدام وسائلهم الخاصة، بما في ذلك السيارات والهواتف والاشتراك في الأنترنت، دون أي تغطية مالية، معتبرين أن هذه التعويضات، رغم تواضعها، ضرورية لعدد كبير منهم، بمن فيهم الطلبة والعاطلون عن العمل وأرباب الأسر.

وختم أعضاء اللجنة نداءهم بمطالبة الاتحاد باتخاذ إجراءات عاجلة وشفافة لتسوية هذا الملف، الذي اعتبروه إنسانيا بامتياز، محذرين من أن استمرار هذا الغموض يسيء لصورة المؤسسات الرياضية في الجزائر وأولها الاتحاد الجزائري لكرة القدم.