العالم

العنصرية داخل البرلمان الفرنسي

جدل حول وجود فتيات يرتدين الحجاب داخل الجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان).

  • 2133
  • 1:32 دقيقة
البرلمان الفرنسي، الصورة: وكالات
البرلمان الفرنسي، الصورة: وكالات

في عنصرية مقيتة، من نواب اليمين المتطرف، داخل الجمعية الوطنية الفرنسية، بسبب وجود فتيات محجبات في مدرجات البرلمان خلال جلسة الأسئلة الموجّهة إلى الحكومة، يوم الأربعاء الماضي، أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية.

من بين الذين أثاروا الجدل، بعد ظهور صورة ملتقطة داخل القاعة عدّة فتيات صغيرات يرتدين الحجاب في صفوف الجمهور، رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل براون-بيفيه، وفق ما نقلته يومية "لوموند"، لتي اعتبرت وجودهن في القاعة، بالـ "غير مقبول"، مشيرة إلى أن المكان شهد سابقاً التصويت على قانون 2004 المتعلّق بالعلمانية في المدارس.

بدوره، علّق رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه قائلاً إن الأمر يتعلق بـ"مسألة أعراف، وأيضاً مسألة احترام العلمانية في مكان يجسّد الجمهورية".

وأثيرت القضية أيضا، من طرف نواب حزب "التجمّع الوطني" اليميني المتطرّف، المعادي للإسلام والمسلمين في فرنسا، فاستغلوا الفرصة، حيث سارعوا إلى التعبير عن استيائهم للوضع، حيث قال النائب جوليان أودول، في حسابه على متصة "إيكس": "يا له من استفزاز شنيع! كيف يمكن التساهل مع وجود فتيات صغيرات مغطّيات بالحجاب الإسلامي تحت قبّة الجمعية الوطنية؟"

فيما قال المتطرف إيدي كاسترمان: "لماذا ما هو محظور في مدارسنا وكلياتنا وثانوياتنا يُسمح به في معبد الديمقراطية؟"

على الجانب الآخر، عبّر نواب حركة "فرنسا الأبية" اليسارية عن غضبهم مما وصفوه بـ"الإسلاموفوبيا المؤسسية".

حيث قالت النائبة دانييل أوبونو: "صورة للإسلاموفوبيا المؤسسية تُبثّ مباشرة من الجمعية الوطنية من خلال تحالف بين الماكرونية واليمين المتطرّف. أمر مشين!".

وأضاف زميلها أنطوان لياومان: "لا يوجد أي قانون يمنع ارتداء الحجاب في الجمعية الوطنية".

وكتب النائب بول فانبيه: "رئيسة الجمعية الوطنية تتحدث مثل جوليان أودول… تستهدف أطفالاً صغاراً جاءوا لزيارة جمعيتنا".

كما وصفت مارين تونديليه من حزب الخضر المواقف الصادرة بـ"الإسلاموفوبيا"، مؤكدة أن موظفي الجمعية الوطنية ملتزمون تماماً بالقواعد، ولو كان ارتداء الحجاب ممنوعاً لما أمكن للفتيات الوصول إلى القاعة.

في السياق ذاته، عبّر نواب من "فرنسا الأبية" عن أسفهم لإبقاء رئيسة الجمعية على اعتماد صحافيي موقع "فرونتير" اليميني المتطرف، الذين كانوا محور جدل سابق داخل الجمعية في شهر أفريل الماضي.