معلوم أنّه لا يوصي إلاّ حكيم، فمقام الوصية مقام نظر وحكمة وتدبير لا يصلح لهّ كلّ النّاس. والحكيم إذا أوصى يعمد إلى ما يراه أهمّ ما يجب الاهتمام به والاعتناء به فيجعله لبّ وصيته وجوهرها، وبقدر علم الموصي وخبرته بالحياة وعلمه تكون قيمة وصيته ويثقل وزنها عند النّاس. فكيف إذا كان الموصي هو ربّ العالمين العليم الحكيم؟ الّذي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، فليس كمثله شيء في علمه وحكمته وشؤونه كلّها جلّ جلاله.وإنّ من أعظم ما أوصى به الحقّ سبحانه عبيده أن يتّقوه، قال تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِ...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال