صحة

انطلاق التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية

بلقاح جزائري 100 بالمائة.

  • 688
  • 1:38 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

تنطلق غدا الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية غبر مختلف أنحاء الوطن، حيث تم توفير مليوني جرعة من اللقاح المنتج محليا من قبل مجمع "صيدال"، على مستوى المستشفيات و مختلف مراكز الصحة العمومية وكذا على مستوى الصيدليات مع إمكانية التعويض من قبل صندوق الضمان الاجتماعي.

و عن هذه الحملة أكد مدير الوقاية لدى وزارة الصحة الدكتور جمال فورار، اليوم الثلاثاء، أنه و لثاني سنة يتم اقتناء ذات الكمية وأنهم مستعدون لاقتناء كميات أكبر إن تطلب الأمر خاصة وأن المنتوج محلي 100 بالمائة يشرف على إنتاجه مجمع "صيدال"، و يمكن توفيره دون عناء الاستيراد، مشيرا إلى أن ذات الكمية تم توفيرها في السنة الماضية، و منوها في ذات السياق بدور الصحافة في عملية التحسيس لضرورة التلقيح الانفلونزا الموسمية خاصة بالنسبة للفئات الهشة الممثلين في أصحاب الأمراض المزمنة، النساء الحوامل ومن تجاوزوا الـ 65 سنة، لأنهم الأكثر عرضة لمضاعفات الزكام التي قد تصل حتى الوفاة، مشيرا إلى تسجيل 3 وفيات السنة الماضية بفعل هذه المضاعفات.

من جهته أكد البروفيسور بوعمرة مدير المعهد الوطني للصحة العمومية على أهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية موضحا أنه يحمي الفئات الهشة المعرضة لمختلف المضاعفات الصحية، مؤكدا أن معهد باستور الجزائر وكذا المعهد الوطني للصحة العمومية يتوليا مسؤولية الرقابة فيما يخص الإصابات المسجلة عبر الوطن .

وفي حديثه مع "الخبر"، عن طبيعة فيروس هذه السنة، أوضح اختصاصي علم المناعة ورئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة البروفيسور كمال جنوحات قائلا، أن "أعراض فيروس هذه السنوات التي تلت كورونا أخطر من الذي كان ساريا قبل الكوفيد"، مشيرا إلى أنه مع بلوغ شهر ديسمبر، جانفي و فيفري، تظهر أعراض خطيرة، وهو ما تمت ملاحظته السنة الماضية  يقول جنوحات، في تسجيل وفيات وأعراض قلبية، و بالتالي فالانفلوانزا الموسمية من أخطر الفيروسات التي تنتشر عبر الهواء مقارنة مع فيروسات أخرى مثل فيروس كورونا الذي تضاءلت حدته وكذا فيروسات أخرى ليست بنفس الخطورة، و عليه يؤكد جنوحات على وجوب الإقبال على التلقيح الذي يراه مفيدا جدا لصحة الشخص، لأنه حتى و إن مرض الشخص الملقح، فإن أعراض الانفلونزا تكون أقل حدة من التي تظهر على غير الملقح.

ص. بورويلة