مجتمع

"الأذكياء والنوابغ يحتاجون إلى رعاية خاصة"

هذه الفئة تواجه حالة من القلق جراء ما يعرف بضغط التوقعات العالية للأولياء والأساتذة.

  • 558
  • 1:06 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

يرى الدكتور بوبكر منصور، أستاذ علم النفس بجامعة الوادي، أن التفوق من الزاوية النفسية يكون أحيانا نقمة على صاحبه، وبالتالي فالتلاميذ الأذكياء جدا والنوابغ والمتفوقون هم بحاجة إلى تربية ورعاية خاصة.

وأوضح منصور أن التلاميذ المتفوقين يعيشون معاناة نفسية أعمق من التلميذ العادي، "فحين نخلق تلميذا يحمل معدل 19 وهو لا يعرف ما يريد تحقيقه في المستقبل، أو يعاني من اضطرابات نفسية أو اختلالات في علاقاته الاجتماعية.. فإننا نكون ربحنا آلة بدون روح".

وأضاف المختص: "هذه الفئة تواجه حالة من القلق جراء ما يعرف بضغط التوقعات العالية للأولياء والأساتذة، حيث يردد بعض الآباء عبارات مثل إبني لن يتحصل أقل من 19، ابنتي ممتازة وستحصل على معدل ممتاز... لكنها في ذات الوقت تشكل نوعا من الضغط على الأبناء المتفوقين يتجلى في شكل مخاوف من عدم تحقيق التوقعات العالية لأوليائهم.

ويذكر المختص النفساني بضرورة الاهتمام بفئة التلاميذ المتفوقين، وذوي المستوى المتوسط والجيد على حد سواء، من أجل تحقيق نتائج أفضل، وبشكل لا يخلف سلبيات على مستوى قدرة الأبناء على التركيز أو يرفع من مستوى قلقهم، معتقدا أن وصولهم إلى هذه المستويات هو نتاج عمل جبار ومثابرة وحرص وانضباط، "لذلك فهم بحاجة إلى لغة ومرافقة نفسية".

أما بالنسبة للتلاميذ أصحاب المستوى الضعيف، فينقسمون إلى قسمين: تلاميذ يتمتعون بسلوك جيد في المدرسة، لكن تحصيلهم الدراسي ضعيف، وآخرون مشاغبون جدا يجعلون من ضعف النتائج متكأ للهروب من الضغط عبر الانغماس أكثر في الاستهتار بقيمة النجاح.