مجتمع

البليدة: رانية تحكي قصة فرارها من قبضة عصابة تتاجر بالبنات

بعد ثلاثة أيام من الاختفاء.

  • 28963
  • 1:21 دقيقة
الصورة: ح. م
الصورة: ح. م

في عملية نوعية، استطاع عناصر الأمن في البليدة، من استعادة فتاة قاصر في الثالثة عشرة من العمر، بعد 3 أيام من الاختفاء والبحث والتحري بشأنها، سالمة معافاة.
كانت الفتاة، وتدعى رانية، محل صيد سهل من قبل عصابة تتاجر بالبنات، تقودها سيدة وابنتها، تشجع وتدعو إلى الأفعال غير الأخلاقية والتسول، حينما كانت في طريقها لحفظ القرآن الكريم بمسجد وسط مدينة العفرون بولاية البليدة.
تفاصيل القضية تعود إلى يوم الإثنين الماضي، كانت الضحية رانية في طريقها إلى المسجد لحفظ القرآن الكريم كعادتها، تقول على لسان عمها في توضيح لـ"الخبر"، إنها التقت بفتاة تكبرها، أقنعتها بالذهاب إلى الجزائر العاصمة في قطار الضاحية، للفسحة وزيارة حظيرة التسلية "دريم بارك"، ومقام الشهيد ومعالم سياحية أخرى، لتغيير الأجواء والتنفيس عليها، ولأن رانية كانت معروفة بسذاجتها وعفويتها، وافقت على المقترح ولم تفكر في العواقب، وهكذا كان الحال، تنقلا سوية إلى العاصمة، وزارت تلك العناوين وأخرى، ثم سلمتها الفتاة الوسيط إلى سيدة كانت برفقة ابنتها أيضا، ربما للتحايل عليها وخداعها، ثم أخذتاها على عنوان آخر، قضت فيه ليلتين، فيما قامت عائلتها بإبلاغ مصالح الأمن وباشروا في عملية البحث عنها، ونشروا خبرها وصورا لها عبر الفضاء الافتراضي.
وفي الليلة الثالثة، يواصل المتحدث ويقول، إن رانية بعد أن بدأت تشك في تصرفات تلك السيدة وابنتها، خاصة وأنها التقت بمجموعة أخرى من الفتيات الغريبات، استغلت فترة التحضير لمائدة العشاء، لتهرب من مسكنها، وتركب أول حافلة صادفتها، من حسن حظها أنها كانت متوجهة مباشرة إلى محطة المسافرين بالبليدة.
وفي هذه الأثناء، يقول العم، إن هاتف والدة الضحية كان معها، وكان محل مراقبة ومتابعة من قبل عناصر الأمن لتحركاتها، ليتم رصدها بوسط مدينة البليدة، بتعاون من مواطنين، ليتم تسليمها إلى أهلها سالمة، صبيحة اليوم الجمعة، فيما تم فتح تحقيق أمني، للوصول إلى عناصر العصابة والقبض عليهم.