مجتمع

الجلفة: أزيد من 51 ألف مترشح يجتازون امتحاني "البيام" و"الباك"

جندت مديرية التربية بالجلفة كافة الإمكانات المادية والبشرية، لتوفير الظروف الملائمة لإنجاح هذا الموعد الوطني.

  • 103
  • 2:03 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

تشهد ولاية الجلفة أجواء استثنائية مع اقتراب موعد الامتحانات الرسمية لنهاية السنة الدراسية، حيث يتأهب ما مجموعه 51250 مترشحا لاجتياز امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا، وسط تحضيرات تنظيمية وأمنية وصحية محكمة.

ومن المقرر أن يجتاز هذا الأحد21660  تلميذا امتحان شهادة التعليم المتوسط، من بينهم 312 مترشحا حرا، فيما ينتظر أن يخوض 29590 مترشحا امتحان شهادة البكالوريا بتاريخ 15 جوان، يتوزعون بين النظاميين والأحرار، حيث يُسجَّل 15032 مترشحا حرا ضمن قوائم امتحان "الباك".

ولتوفير الظروف الملائمة لإنجاح هذا الموعد الوطني، جندت مديرية التربية بالجلفة كافة الإمكانات المادية والبشرية، حيث تم اعتماد 73 مركزا لإجراء امتحان التعليم المتوسط و87 مركزا للبكالوريا، موزعة على مختلف بلديات الولاية، مع تخصيص 61 مركز إطعام للبيام و70 مركزا للبكالوريا، لضمان التكفل الجيد بالمترشحين، خاصة القادمين من المناطق النائية والريفية.

وفي إطار تعزيز مصداقية الامتحانات ومكافحة محاولات الغش، تم تزويد مراكز الامتحانات بأجهزة متطورة لكشف الهواتف المحمولة والوسائط الإلكترونية، مع إصدار تعليمات صارمة لمنع إدخال أي وسيلة اتصال.

كما خضع المؤطرون، من رؤساء مراكز وملاحظين، لدورات تكوينية لتأهيلهم في كيفية التعامل مع الحالات الطارئة.

وفي هذا السياق، وضمن التحضيرات الجارية للامتحانات الرسمية لدورة جوان 2025، ترأس السيد مدير التربية لولاية الجلفة، حداد عبد العالي، يوم 19 ماي 2025، اجتماعا تنسيقيا بثانوية "عريوة عمر" بالجلفة، ضم مديري المؤسسات التربوية المعنية كمراكز لإجراء الامتحانات الرسمية.

وقد حضر الاجتماع كل من رئيس مصلحة البرمجة والمتابعة، ورئيس مصلحة التمدرس والامتحانات، إذ تم التطرق إلى وضعية المؤسسات المخصصة كمراكز امتحان، والوقوف على مدى جاهزيتها من كافة الجوانب التنظيمية واللوجستية.

وقد أسدى المدير تعليمات صارمة لضمان توفير كافة الإمكانيات تحت تصرف رؤساء المراكز، مشددا على أهمية التنسيق والتكامل بين مختلف المصالح لإنجاح هذا الحدث الوطني.

وأكد مدير التربية لولاية الجلفة، في ختام اللقاء، أن "مسؤولية إنجاح الامتحانات تقع على عاتق الجميع، ويجب تكثيف الجهود لتحقيق هذا الهدف".

ومن الجانب الصحي، شرعت مصالح مديرية التربية بالتعاون مع مؤسسات الصحة الجوارية الخمس، في تنفيذ بروتوكول وقائي متكامل، يشمل تعيين طاقم طبي مكوّن من طبيب، ممرض وأخصائي نفسي في كل مركز، إلى جانب توفير وحدات متنقلة ونقاط طبية دائمة لمرافقة سير الامتحانات، وضمان التدخل السريع في الحالات الصحية والنفسية الطارئة.

وفي الشق الأمني، تم تسخير فرق من الشرطة والدرك الوطني لتأمين محيط مراكز الإجراء ومراكز حفظ المواضيع، وكذا ضمان سير عملية نقل المواضيع بانتظام.

كما سخّرت مصالح الحماية المدنية فرقا متخصصة وعربات إسعاف متمركزة في محيط المراكز للتدخل الفوري إذا اقتضى الأمر.

يُذكر أن بعض المؤسسات التربوية التي لم تستوف الشروط التقنية والصحية تم استبعادها، واستُبدلت بمراكز بديلة تستجيب لمعايير السلامة والنظافة، وهو ما يعكس جدية السلطات في ضمان أجواء مناسبة وبيئة تربوية سليمة.