كشفت مصالح الدرك الوطني في عنابة، اليوم الجمعة، عن حيثيات توقيف طبيب يعمل بالمستشفى الجامعي "ابن رشد"، على خلفية تورطه في قضية رشوة.
وأوضح بيان لذات المصالح أنه في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصالح الدرك الوطني في مكافحة مختلف أشكال الفساد، لاسيما تلك المرتبطة بإساءة استغلال الوظيفة العمومية، تمكن أفراد مصلحة البحث والتحري التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة من توقيف أستاذ استشفائي جامعي يحمل رتبة "بروفيسور" في تخصص جراحة العظام ويعمل بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة وذلك على خلفية تورطه في قضية رشوة.
وتعود حيثيات القضية إلى "تلقي مصالح الدرك الوطني شكوى رسمية مفادها قيام المعني بالأمر بابتزاز أحد المرضى من خلال طلبه مزية غير مستحقة، دون وجه حق مقابل إجراء تدخل جراحي لأحد المرضى. وعلى إثر ذلك، باشرت ذات المصلحة تحقيقا معمقا تحت إشراف الجهات القضائية المختصة، حيث تم وضع خطة محكمة مكنت من توقيف المشتبه فيه".
وبمجرد الانتهاء من مجريات التحقيق، سيتم تقديم المشتبه فيه أمام الجهات القضائية المختصة لمتابعته بتهم تتعلق بـ"طلب موظف عمومى لمزية غير مستحقة لأداء عمل من واجبه القيام به، إضافة إلى إساءة استغلال الوظيفة"، وفقا للبيان ذاته.
وكانت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، قد نشرت في 21 ماي الجاري، بيانا بخصوص القضية، مؤكدة هذا الحادث "يعد تصرفا فرديا لا يمثل بأي شكل من الأشكال السلوك العام ولا القيم التي يتحلى بها الطاقم الطبي والإداري بالمؤسسة".
ونددت المديرية العامة للمستشفى "بشدة بأي تصرف يتنافى مع أخلاقيات المهنة والمبادئ التي تأسس عليها هذا الصرح الصحي، وتؤكد احترامها الكامل لاستقلالية العدالة وثقتها في أن تأخذ الجهات المعنية مجراها القانوني بكل شفافية وحيادية".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال