عصابة كادت تتسبب في كارثة بمستشفى عنابة

تجري مصالح الأمن بعنابة تحرياتها للكشف عن جميع أفراد العصابة المختصة في ارتكاب العديد من السرقات خلال الفترة الأخيرة، التي مست قنوات وأنابيب التوصيلات الخاصة بالتزويد بالمياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي عبر العديد من مصالح العلاج والجراحة التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة.

واستطاعت مصالح الأمن في الأيام الماضية، بعدما تزايدت حالات سرقة القنوات وأنابيب التوصيلات الخاصة بالتزويد بالمياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي بعدة مصالح الجراحة العامة بالمستشفى الجامعي، إلى وضع تشكيل أمني لرصد وتتبع من يقوم بارتكاب هذه السرقات والقطع المتعمد للأنابيب الممونة لمختلف مصالح الجراحة، اسفر عن توقيف شخص في حالة تلبس داخل حفرة قريبة من مبني مصلحة الإنعاش والاستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي ابن رشد.

توقيف المشتبه فيه البالغ من العمر حوالي 50 سنة في حالة تلبس من طرف مصالح الأمن، تم إثر ، حالة الطوارئ و الارباك ، الذي وقع فيه الطاقم الإداري و الطبي على مستوي مصلحة الإستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي ابن رشد ، بعدها تم تسجيل وقوع حالة قطع مفاجئة لتزويد مصلحة الإنعاش و قسم الجراحة العامة بالإستعجالات الجراحية ، بالمياه الصالحة للشرب ، ما تسبب في حالة هلع بمصلحة الإنعاش ، كون معظم الاجهزة المستخدمة في المصلحة من أجل التكفل بعلاج المرضى المتواجدين في حالة غيبوبة و إنعاش تتطلب العمل و التشغيل بنظام التزويد بالمياه لتوفير مادة الأوكسجين للمرضى .

تدخل مصالح الأمن، حسب مصادرنا، فور اخطارها من طرف الطواقم الإدارية والطبية بوقوع حالة قطع متعمد للأنابيب والقنوات المزودة لقسم الإنعاش ومصلحة الاستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي ابن رشد، جنب وقوع الكارثة، بعدما تم تحديد مكان وقوع الاعتداء على قنوات التوصيل بالمياه الصالحة للشرب، وإصلاح العطب في طرف قياسي لإعادة تزويد مختلف أقسام مصلحة الاستعجالات الجراحية وبالأخص قسم الإنعاش لإنقاذ أرواح المرضي المتواجدين في حالات مرضية خطيرة.

وأضافت مصادرنا، أن المشتبه فيه، الذي تم توقيفه في حالة تلبس، وعالقا داخل حفرة قريبة من مبني مصلحة الاستعجالات الجراحية، وبحوزته معدات تستعمل في قطع الأنابيب وكميات معتبرة من المسروقات من المواد النحاسية، رفض الكشف عن أفراد آخرين لهم علاقة بارتكاب العديد من هذه السرقات، التي تم تسجيلها منذ عدة أيام على مستوى العديد من المصالح بالمستشفى الجامعي، وكانت محل شكاوى إدارة المستشفى.

واعترف الموقوف، أثناء مراحل السماع من طرف الضبطية القضائية، بارتكابه لهذه السرقات على مستوى مختلف المصالح الطبية والجراحية بالمستشفى الجامعي، وأنه كان ينوي التوقف عن ارتكاب أفعال السرقة بالمستشفى الجامعي نهائيا، عند الانتهاء من عملية سرقة القنوات والأنابيب المزودة لقسم الإنعاش ومختلف مصالح الاستعجالات الجراحية باعتباره، على حد قوله، آخر محطة لإنهاء مخطط السرقة بالمستشفى الجامعي.

وسيتم إحالة المشتبه فيه، على التحقيق القضائي من طرف مصالح الأمن، لاستكمال إجراءات المتابعة على مستوي محكمة عنابة.