“كان رهانا أفظع من أي خيال وأقوى من أي موت”

كيف ولماذا قررت الفرار من السجن، رغم أنك كنت تحظى بمكانة خاصة أصبحت فيها بقدرة قادر “زعيم” مطبخ السجن ودون منازع؟ لم أحظ فقط بزعامة أحد أهم مرافق السجن وهو مطبخه فحسب، بل بثقة مسؤول مركز حراسته وإدارته، حتى إني كنت أخرج إلى الأسواق بمعية الحارس لاقتناء حاجيات المطبخ، ولم أكن يوما موضع شك من أحد، ولم تكن لدي بداية قضاء محكوميتي المحددة بـ17 سنة سجنا نافذا أية نية في الفرار، أو حتى مجرد التفكير في خيانة الثقة التي كنت أحظى بها.لماذا قررت الفرار والمساعدة عليه إذن؟  لن أنسى تلك اللحظات المشؤومة.. زوال الرابع عشر من جويلية 1978 كان قد مر عامان علي بالسجن.. يومها جاء أبنائي لز...