أطلقت، صباح اليوم، وزارة التضامن والنشاط الاجتماعي، منصة رقمية مبتكرة تحمل اسم "الدليل"، تعد الأولى من نوعها في قطاع التضامن الوطني، تهدف إلى توحيد وتحيين البيانات الخاصة بالمؤسسات والمراكز التابعة للقطاع عبر كامل التراب الوطني.
وتوفر المنصة الجديدة، فضاء معلوماتيا موحدا يتيح للمصالح المركزية والمحلية الوصول الفوري إلى المعطيات الإحصائية والبيانات التشغيلية، بما يساعد في التخطيط والمتابعة واتخاذ القرار، كما تمكن الشركاء المؤسساتيين من الحصول على المعلومات اللازمة للتدخل السريع والدقيق في القضايا المتعلقة بالأطفال والفئات الهشة.
وتتيح المنصة كذلك للمواطنين، إمكانية التعرف بسهولة على المؤسسات القريبة منهم والخدمات المتوفرة فيها عبر واجهة استخدام مبسطة، ما يعزز من تقريب الإدارة من المواطن، حيث أنجز هذا المشروع بالشراكة مع مكتب اليونيسف بالجزائر، في إطار رؤية مشتركة تهدف إلى دعم حماية الطفولة وتطوير خدمات الرعاية الاجتماعية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وقد نظمت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، تحت رعاية وإشراف الوزيرة صورية مولوجي، احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل المصادف لـ20 نوفمبر من كل سنة، وذلك بحضور رؤساء الهيئات الوطنية وإطارات الدولة وممثلي المجتمع المدني، إلى جانب مشاركة الأطفال من ذوي الهمم.
وقد شددت الوزيرة، على التزام الدولة الثابت بتعزيز وترقية حقوق الطفل، وفق توجيهات رئيس الجمهورية، مؤكدة سعي القطاع إلى تحسين ظروف رعاية الطفولة وتوفير بيئة آمنة وصحية تمكن كل طفل من التمتع الكامل بحقوقه في التعليم والصحة والترفيه، بما يضمن نموه السليم وإسهامه في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، وأشارت في ذات السياق، إلى أهمية التنسيق بين مختلف القطاعات والهيئات الوطنية والدولية والمجتمع المدني في تنفيذ الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الطفل.
وأبرزت أن حماية الطفولة مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تضافر الجهود لضمان بيئة سليمة تتيح لكل طفل ممارسة حقوقه كاملة، مؤكدة أن مناسبة 20 نوفمبر تمثل فرصة لتذكير الشركاء بواجباتهم تجاه محاربة كافة أشكال العنف والاستغلال والإهمال التي قد يتعرض لها الأطفال.
وفي ختام الاحتفالية، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أن الجزائر تواصل تجسيد مبادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل من خلال تعزيز مكانة الطفل في السياسات الاجتماعية، مشددة على تضامن الجزائر مع كل أطفال العالم خاصة أولئك الذين يعانون ويلات الحروب والنزاعات، داعية الهيئات الأممية إلى مضاعفة الجهود لحماية الأطفال وضمان حقوقهم في العيش الكريم وفق القوانين والأعراف الدولية.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال