فصلت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في مسألة إقامة صلاة الجمعة من تركها، بالتزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك ردا على ما اعتبرته فتاوى فقهية أدلى بها "ممن ليسوا من أهل العلم"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أنه "شغلتنا مواقع التواصل الاجتماعي بفتاوى فقهية أدلى بدلوه فيها بعض ممن ليسوا من أهل العلم ولا ممن اشتغلوا بالعلوم الشرعية، يُفتنون الناس في دينهم ويتكلمون في دين الله بغير علم، حتى أفضى بهم الحال إلى دعوة المصلين إلى ترك صلاة الجمعة لمن صلى صلاة العيد".
وعلى هذا الأساس - يضيف البيان - أصدر مكتب الفتوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الحكم الفقهي في المسألة، بحيث إن "العيد والجمعة كانا إذا اجتمعا في يوم واحد، على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صلى الصلاتين كليهما، كل واحدة منهما في وقتها، ولم يترك واحدة منهما بفعله، عليه الصلاة والسلام".
وخلص البيان إلى أنه "ليس للسنة أن تسقط الفرض، وبهذا نؤكد أن الجمعة لا تسقط إذا وقعت يوم عيد، لأن صلاتها فرض قطعي الثبوت قطعي الدلالة، فلا يمكن إسقاطه بآثار وأحاديث تحتمل التأويل والضعف وعدم الثبوت".
وختم البيان بالقول: "فجمهور فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية اتفقوا على أن يوم العيد إذا صادف يوم الجمعة، لا يُباح إطلاقا لمن شهد العيد، وهي سنة، أن يتخلف عن الجمعة وهي فرض بنص الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) سورة الجمعة".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال