عادت في ساعة مبكرة من صباح اليوم، بعثة المنتخب الوطني الرديف إلى أرض الوطن، في أجواء طغى عليها الصمت وغياب الأضواء، دون استقبال رسمي أو حضور إعلامي، في مشهد عكس حجم الخيبة التي رافقت العودة عقب الخروج من الدور ربع النهائي لكأس العرب للأمم (فيفا) بقطر، أمام منتخب الإمارات.
واقتصرت بعثة "العائدين" على رئيس الوفد، محمد الأمين مسلوق، نائب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، إلى جانب مدرب الحراس، عز الدين دوخة، وعدد من اللاعبين الناشطين في البطولة المحلية وهم أشرف عبادة ونوفل خاسف، زكريا دراوي وهواري بعوش و رضا حلايمية، رضا بن شاعة، ثلاثي حراس المرمى، بقيادة فريد شعال، إضافة إلى عبد القادر بدران، الذي باشر البحث عن وجهة جديدة قد تكون محلية، وأيضا مدافع الترجي التونسي،محمد أمين توغاي، الذي سيستفيد من يوم راحة فقط إلى جانب عائلته بالعاصمة، قبل الالتحاق بمعسكر المنتخب الأول بالمركز التقني بسيدي موسى بالعاصمة.
في المقابل، فضّل الثنائي رضوان بركان و عادل بولبينة و يوسف عطال البقاء في قطر، قبل الالتحاق مباشرة بتربص المنتخب الوطني الأول، بينما لم يعد المدرب، مجيد بوڤرة، ومساعده جمال مصباح إلى الجزائر، بالإضافة إلى بقية اللاعبين المحترفين في البطولات الأجنبية المختلفة، الذين سافروا مباشرة إلى أنديتهم، ما استدعى بقاء مسؤول المنتخب في قطر لتمديد إقامته هناك، بهدف تسهيل إجراءات عودة العناصر المتبقية.
وكان مجيد بوڤرة، بعد أن أعلن استقالته بصفة "شكلية"، بحكم أن عقده ينتهي مع نهاية العام الجاري، قد وجه، أمس، رسالة اعتذار عبر فيديو، عبّر فيها عن أسفه لخيبة الإقصاء والفشل في الحفاظ على لقب كأس العرب، معترفا بعدم تحقيق الهدف المسطّر قبل الدورة.
إخفاق جديد يضاف إلى سلسلة إخفاقات الكرة الجزائرية، سواء على مستوى المنتخبات (ومعها المنتخبات الشبانية) أو الأندية المحلية، التي واصلت بدورها تسجيل نتائج سلبية في مختلف المنافسات القارية لهذا الموسم.
يأتي هذا في وقت بدأ فيه "اكتشاف" البطولة، المدافع أشرف عبادة، في التفكير جديًا في وجهته المستقبلية، في ظل طموحه للانتقال إلى نادٍ أكبر، خلال مرحلة التحويلات الشتوية الحالية، بهدف تطوير مستواه وحيازة فرص أوفر للتواجد مستقبلا ضمن حسابات المنتخب الوطني الأول، خاصة مع اقتراب استحقاق مونديال 2026.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال