أكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، في كلمته الافتتاحية خلال الإجتماع الأخير المكتب الفيدرالي ، أن التأهل إلى كأس العالم 2026 يمثل الهدف الأسمى بالنسبة لـ"الفاف"، مشددا على أن هذا الطموح يحظى بأهمية إستراتيجية نظرا لانعكاساته الإيجابية المنتظرة على تطوير كرة القدم الوطنية، بعد غياب المنتخب عن نسختي 2018 و2022.
وكشف بيان اجتماع المكتب الفدرالي المنعقد أول أمس السبت، الذي نشره الموقع الرسمي لـ"الفاف" اليوم، عن دعوة صادي، على هامش هذا الاجتماع، أسرة كرة القدم الوطنية، بما في ذلك وسائل الإعلام والجماهير، إلى التعبئة المثالية ودعم المنتخب الوطني بقوة، حتى يتمكن أشبال بيتكوفيتش من رفع الراية الوطنية عاليا في أكبر المحافل الكروية العالمية.
كما توقف صادي مطولا عند التسيير بأندية كرة القدم المحترفة، مشددا على أن النجاح الرياضي لا يقوم فقط على موهبة اللاعبين وكفاءة الطواقم الفنية، بل يعتمد بالدرجة الأولى على جودة التسيير والحوكمة الرشيدة.
وأوضح رئيس "الفاف" أن الاتحاد سيواصل مرافقة الأندية لتبني أساليب تسيير أكثر صرامة، بما يضمن استقرارها ويوفر بيئة ملائمة للأداء وتحقيق الأهداف، مضيفا أن تحسين تسيير الأندية لم يعد خيارا، بل أصبح ضرورة حتمية لبناء مشاريع رياضية واقتصادية مستدامة، ولمنافسة الفرق الكبرى قاريا ودوليا، فضلا عن تلبية تطلعات الأنصار الذين يطمحون إلى رؤية أنديتهم في أعلى مستويات التميز.
وشدد صادي على أن "الفاف" أسندت دورا محوريا لهيئة مراقبة التسيير من أجل ضمان التوازن المالي والشفافية الإدارية للأندية، والمساهمة في تحسين الحوكمة وتحميل المسيرين مسؤولية أي انحرافات مالية قد تهدد استقرار فرقهم، مثل المديونية المفرطة أو المصاريف غير المضبوطة.
وأعلن صادي أن إجراءات صارمة ستُتخذ مع نهاية الموسم ضد الأندية التي لا تبذل الجهود المطلوبة لتصحيح أوضاعها المالية دون تحديد طبيعة هذه الإجراءات.
يذكر أن "الفاف"، وعبر لجنة مراقبة التسيير، كانت قد استدعت قبل أسبوع مسؤولي 6 أندية من بطولة المحترف الأول لمساءلتهم بخصوص تجاوزهم الحد الأقصى الذي تم تحديده لضبط كتلة الأجور السنوية والمقدر بـ50 مليار سنتيم.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال