لعل أهم مقياس في تحليل الثورة هو مدى وجود تراكم حضاري يؤدي في لحظة ما إلى حاجة المجتمع إلى التغيير السياسي، وتجدر الإشارة هنا إلى وجود مستويين من التغيير. “التغيير الاجتماعي” وهو تغيير مستمر وحتمي لا يمكن للسلطة السياسية توقيفه وتستطيع فقط الحد منه أو توجيهه لأهداف تخدم مصالحها والتغيير السياسي الذي يصبح ثورة عندما ترفض السلطة الحاكمة تلبية الحاجة التي نتجت عن التطور الاجتماعي، لأن النمط السياسي في هذه اللحظة يصبح غير مساير للتطور الاجتماعي. والمجتمع التونسي توفّر فيه هذا الشرط، ويعود ذلك إلى المراحل التاريخية التي مر بها من العهد العثماني إلى الاستقلال. تونس كان لها الح...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال