شددت وزارة الثقافة والفنون، اليوم الأحد، على أن مسألة ترسيخ القيم المهنية السامية في الوسط الثقافي والفني يعد ضمن أولوياتها الاستراتيجية لتطوير القطاع وتثمين التراث الجزائري، مؤكدة أن العمل الفني لا يكتمل إلا في إطار القوانين والمواثيق الأخلاقية، وبما يخدم المصالح العليا للوطن.
وفي بيان بها، أكدت ذات الدائرة الوزارية، أن وزير الثقافة والفنون، زهير بَللو، شدد على التزام القطاع باتخاذ إجراءات عملية لترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس، حيث "أسدى تعليماته إلى المجلس الوطني للفنون والآداب للإسراع في تنصيب لجنة أخلاقيات الفنان، تطبيقًا لأحكام المرسوم الرئاسي رقم 376/23 المتضمن القانون الأساسي للفنان."
وتُعد هذه اللجنة -يضيف البيان – "إطارًا مؤسساتيًا يعنى بالسهر على احترام الضوابط القانونية والأخلاقية وضمان بيئة يسودها الانضباط والنزاهة."
كما سيتم، في الإطار نفسه، إنشاء هيئة الوساطة وآداب وأخلاقيات النشاط السينمائي، تنفيذًا للمرسوم التنفيذي رقم 25-198 الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 28 جويلية 2025.
وتكلف هذه الهيئة "بإعداد ميثاق أخلاقيات النشاط السينمائي والسهر على احترامه، فضلا عن تعزيز المنافسة الشريفة وحماية حقوق الفاعلين في الصناعة السينماتوغرافية."
ومن جانب آخر، تعمل الوزارة على إدراج مواد تعليمية خاصة بالأخلاقيات في مناهج المدارس والمعاهد الفنية، بما يضمن تكوين أجيال من المبدعين الواعين بالقيم الأصيلة، إلى جانب تنظيم ندوات وورشات وماستر كلاس ينشطها أكاديميون وفنانون بارزون لترسيخ ثقافة الالتزام بأخلاقيات الرسالة الفنية.
كما يشمل هذا التوجه الاستخدام السليم للتكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي مع احترام حقوق الملكية الفكرية.
وإذ تؤكد وزارة الثقافة والفنون دعمها الثابت لحرية الإبداع وتشجيعها له، "فإنها تشدد في الوقت ذاته على أن هذا الإبداع لا يكتمل إلا في إطار قوانين الجمهورية، ووفق المواثيق الأخلاقية المنظمة للممارسة الفنية، وبما يخدم المصالح العليا للوطن واستراتيجياته الثقافية والتنموية.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال