تضخَّم الظل سريعاً خلف النوافذ المشبكة بالقضبان، بتلك الحدائق الساحرة حيثما كانت عصافير العندليب شادية بأغانيها. لم يعد بإمكان السلطانة الوالدة منذ فترة طويلة القراءة، وهكذا لم تطلب من الجارية الصغيرة الجاثية بالقرب منها المدلّلة لأصغر رغباتها، بإضاءة مصباح الزيت الموجود بجانب سريرها. هي لم تطلب ذلك لأنه لم ترد لأحد أن يخمّن سبب مشاعرها وقتها، حتى لو كان من قبل جارية فتاة ذات الخمسة عشر عامًا، فقد أرادت ناکجدیل إخفاء دموعها، بعد أن انزلقت الصحيفة من يديها. بكت بمرارة ليس فقط على صديقة صباها العزيزة التي ماتت على الأَثَر، بل أيضًا على ماضيها وطفولتها قبل كل شيء، حيث أثارها سيل الذكريات التي اس...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال