اعتذر الفنان التشكيلي المعروف، الجزائري حمزة بونوة، عن عدم المشاركة في لجنة تحكيم جائزة البردة العالمية التي تنظمها وزارة الثقافة في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، رغم المكانة الكبيرة التي تحتلها الجائزة والعائد المادي الذي يعود عليه من المشاركة في لجنة تحكيمها (10000 درهم إماراتي).
وأرجع حمزة بونوة، وهو محافظ المهرجان الدولي للفن التشكيلي المعاصر بالجزائر، سبب رفضه إلى وفائه لأرواح الشهداء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتضامنه مع معاناة سكان غزة، وقال في بيان له: "وإذ أقدّر عاليا هذه المبادرة، يؤسفني أن أعتذر عن عدم تمكني من تلبية الدعوة في هذه الدورة، إذ إنني علّقت مشاركاتي الدولية في الوقت الراهن وفاء لأرواح الشهداء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتضامنا مع معاناة أهلنا في غزة".
وأضاف حمزة بونوة أنه كفنان عربي، تأثر أيّما تأثر بمحيطه الذي ناضل من أجله، ونشر فيه فنه، واستلهم من ثقافته وتراثه أعماله. كما أشار إلى أن حضوره الإنساني أضاء مسيرته، فكان مرآة لفكره، ومنبعا لإبداعه، ومجالا لتقاسم المعنى في أعمق صوره، مؤكدا على أنه "الموقف الذي أتشرف بالتمسك به ونشره وتقاسمه مع العالم.
للتذكير يعد حمزة بونوة فنانا جزائريا معاصرا، عُرضت أعماله في مختلف أنحاء العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية، لندن، فرنسا، الصين، الأردن، إيطاليا.. وغيرها، كما اقتنت متاحف ومؤسسات دولية مرموقة أعماله الفنية وبيعت بعض أعماله في مزادات عالمية بارزة مثل كريستيز وسوذبيز.
إلى جانب مسيرته الفنية، يتولّى حمزة بونوة إدارة والإشراف على عدة مشاريع ثقافية وفنية مهمة، نذكر منها: المدير الفني لشركة أركاد الدولية للتصميم، وقاعة فنون جميلة بالكويت، الإشراف على ورشات الفنانين العرب في الدوحة بقطر، ومؤسس ديوانية الفن الجزائرية ومحافظا ومستشارا دوليا للدورة الأولى والثانية (2024) من بينالي الشمال والفن الثقافي (Aurora Biennale) بمدينة مالمو – السويد.
كما يشغل حاليا الفنان حمزة بونوة عضو لجنة دعم الفنون والآداب ومحافظ المهرجان الدولي للفن التشكيلي المعاصر (IFCA) – الجزائر، تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال