جلس علي الذي كان يرتدي عمامةً برّاقةً وزيّا أبهى من المعتاد، غير مبالٍ في الجزء الخلفي من العربة، أين تلازمت المرأتان مع بعضهما البعض على المقعد المقابل. كان على إيمي أن تغطي رأسها بحجاب أبيض سمَح لها بالكاد برؤية الأشياء من حولها، كانت ستائر الأبواب منزلة من قبل، لأن المرتدَّ كان على دراية مسبقاً بالعادات المتَّبعة، أمَّا الرجل الأسود فجلس في الأمام على مقعد العربة. تبيّنت حركة ضجيج النابعة عن مدينة كبيرة، على الرغم من الصخب الذي كانت تحدثه عجلات العربة التي أُطلق لها العنان فوق أحجار رخوة تالفة مع سير خيولها، حيث ارتفعت صرخات مغمورة، والتي لابد أنها كانت صرخات صغار التُجَّار يدلّلون ب...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال