العد العكسي لدخول مشروع غارا جبيلات حيز الخدمة

ترأّس وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، اليوم، اجتماعا تنسيقيا هاما خصص للتحضير للاحتفالية الرسمية لدخول مشروع غارا جبيلات حيز الخدمة.

وأشرف الوزير سعيود على تنصيب لجنة فرعية للنقل واللوجستيك تكلف بمتابعة التحضيرات الميدانية والسهر على جاهزية كل الجوانب التنظيمية، التقنية والأمنية المرتبطة بالاحتفالية، حسب ما أورد بيان لوزارة الداخلية والنقل.

وشدد الوزير، خلال الاجتماع، على "جاهزية المطارات الوطنية، تعزيز أسطول الحافلات ورفع نجاعة الخدمة، ضبط برمجة الرحلات الجوية وتوفير كل الشروط اللوجستية، تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية، ضمان الترتيبات الأمنية المرافقة للحدث والمتابعة اليومية لأشغال اللجنة الفرعية لضمان احترام الآجال".

كما أكد الوزير -حسب ذات البيان- "أهمية التنسيق المحكم بين جميع الفاعلين لضمان تنظيم احتفالية تجسد قيمة هذا المشروع الاستراتيجي وتبرز مكانته كأحد أهم المكاسب الاقتصادية الوطنية".

من جهته، بدأ وزير الأشغال العمومية، عبد القادر جلاوي، رفقة كاتبة الدولة لدى وزير المحروقات والمناجم، المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، زيارة عمل إلى ولايات تندوف، بني عباس وبشار لمعاينة مدى تقدم ورشات المشروع عبر كامل المسار في المقاطع المتبقية، والوقوف ميدانيا على وتيرة الأشغال الجارية، وذلك في إطار "المتابعة المستمرة الرامية إلى ضمان جاهزية المشروع قبل نهاية شهر ديسمبر 2025".

وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أمر خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، الشهر الفائت، بالشروع في استغلال خام الحديد المستخرج من منجم غارا جبيلات في الثلاثي الأول من 2026، مؤكدا أن هذا الحدث "سيكون رسالة قوية لتوجه جزائري جديد يكرس مبدأ السيادة الاقتصادية وتنويع الموارد خارج المحروقات".

ووجه رئيس الجمهورية أيضا بـ "ضرورة وصول الشحنة الأولى من خام الحديد عبر خط السكك الحديدية إلى مركب توسيالي للحديد بوهران، ابتداء من 2026".

وأمر رئيس الجمهورية كذلك بـ " التحضير لتدشين خط القطار الجديد الرابط بين منجم غارا جبيلات وبشار (950 كلم)، بكامل مقاطعه، خلال شهر جانفي 2026، للشروع في استغلاله رسميا، ليكون هذا الحدث يوما احتفاليا مخلدا لهذا الإنجاز الوطني العملاق".