إنّ الإنسان -كما هو معلوم- المخلوق الوحيد الّذي يرتدي ما يستر عورته؛ ولذلك نجده مُنذ كان يبدع ويتفنّن في صنع الثّياب ونسج القماش وخياطة اللّباس؛ ليقي نفسه الحرّ والقرّ، وليستر عورته عن غيره، فأهمّ مقصد اللّباس هو ستر هذه العورة والّتي هي سوأة الإنسان وكلُّ أمْرٍ يُسْتَحى منه إِذا ظَهَرَ، وتسميتها عورة كناية وأصلها من العار؛ لِمَا يلحق من ظهورها من العار والمذمة. هكذا اتّفقت البشرية من أوّل نشأتها على الاهتمام بستر العورة، وإن اختلفوا في تحديدها، كما اتّفقت على أنّ الوسيلة الّتي تحقّق ذلك هي الألبسة والثياب، ممّا يعني أنّ هذا أمر مركوز في الفطرة، وهو من مقوّمات الإنسانية الّتي تتمايز بها عن ال...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال