إن من أخطر الظواهر التي تهز كيان الثقافة الإسلامية وتخرم عقد سلكها المنظوم، ظاهرة التنطع في الدين والعلم، حيث أصبحت معها العلوم الشرعية، وبخاصة الأحكام ومجال الإفتاء، ملاذًا لكل من قرأ من الفقه عبارتين، وأحسن لسانه نطق كلمتين، بحجة أو بدون حجة، فتراهم يحلون ويحرمون، وفي كل واد يهيمون، يشددون على الناس ما يسر الله عليهم فيه، ويطلقون للانسياب عنانه فيما أراد الله فيه الحيطة والأدب، يزعمون أن الاجتهاد ميسر للجميع؛ أي من علم، ومن لم يعلم، وأعني بذلك من أحسن القراءة، ومن لم يحسنها، ضاربين بعلم الأئمة الأعلام عرض الحائط إلا من رضوا عنه؛ لموافقة بعضٍ من علمه وفقهه هواهم، ومحققا رغبتهم، مستندين...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال