إن هذه الأمة الإسلامية إنما هي أمة كتاب، بل هي الأمة الوحيدة بين الأمم التي نشأت بكتاب، نزوله كان بدءا لوجودها وخلوده هو روح وجودها وخلودها، لا جرم أن مسار تاريخها ارتفاعا وانخفاضا، عزّا وذلّا، نصرا وانهزاما، ارتبط ارتباطا وثيقا بحال علاقة هذه الأمة بهذا الكتاب المعجز الخالد، فعلاقة الأمة بالكتاب الكريم هي الميزان الذي توزن به وهي المؤشر الذي يوضح حالها ويحدد مآلها.هذه الحقيقة لها دلالاتها العظيمة وفي مقدمتها: أن حال هذه الأمة ومصيرها مرتبط بالقرآن الحكيم، فبقدر اهتمامها به واهتدائها بهديه وتمسكها والتزامها بأحكامه بقدر ما تكون في مقدمة الأمم، وبقدر إهمالها له وتنكبها صراطه وتضييعها أحكامه بقد...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال