اسلاميات

معرض ”المساجد في الإسلام” للرسام الجزائري دليل ساسي بمسجد باريس الكبير

استهلّ الرسام الجزائري دليل ساسي افتتاح معرضه بقاعة الأمير عبد القادر بمسجد باريس الكبير، بالحديث عن ميلاد نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام

  • 140
  • 1:53 دقيقة

 افتتح عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيز، قبل أيام، بقاعة الأمير عبد القادر، معرضا للفنان الجزائري دليل ساسي، بعنوان ”المساجد في الإسلام”، يدوم إلى غاية 30 أكتوبر الجاري. حيث يسلّط الرسام الجزائري خلال ”المعرض الفريد من نوعه” على ثراء وتنوع مساجد العالم.

استهلّ الرسام الجزائري دليل ساسي افتتاح معرضه بقاعة الأمير عبد القادر بمسجد باريس الكبير، بالحديث عن ميلاد نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، معرّجا على ”الرحلة الرائعة (الإسراء والمعراج) من مكة (المسجد الحرام باعتباره أول مسجد بُني في الأرض لعبادة الله) إلى القدس (المسجد الأقصى باعتباره ثاني مسجد بُني على الأرض)”. وبعد أن استعرض تاريخ بداية إنشاء المساجد في العالم، أبرز الرسام الجزائري أهم المساجد الكبرى ”ذات الجمال الإلهي” كالمسجد الأقصى المبارك في القدس بفلسطين، وجامع الجزائر الأعظم ومسجد كتشاوة بالجزائر العاصمة، ومسجد السليمانية (الأزرق) في إسطنبول بتركيا وغيرهم.

وأشار إلى أن ”المساجد في أرض الإسلام هي بلا شك تراث صامت، غير معروف إلى حد كبير، ذو قيمة لا تقدر بثمن سواء في تصميمها حيث يتعايش الفن والعمارة بقوة مليئة بالعبقرية والإعجاب، غالبا ما تأسر الألباب لعدة قرون”. وفي هذا السياق، يرى أن ”البنائين المهرة والمهندسين المعماريين والفنانين يدفعون بأبحاثهم وإبداعاتهم نحو جودة ترتقي بالجمال إلى آفاق تبلغ ذروتها في قمة الجمال والدقة”، ملمحا إلى أن ”الإيمان يرافق بقوة كل من شارك في بنائها”.

وأكد الفنان ساسي أن ”العديد من مدارس الأساليب المعمارية ولدت مع مرور الوقت وتطورت وفقًا لدول ومناطق العالم الإسلامي من خلال الاستخدام المتقن لمواد مثل السيراميك، مما سمح بإنشاء لوحات جدارية بديعة تتحدى الزمن”.
ووصف دليل ساسي نفسه بأنه ”رسام وفنان متخصص في المعالجة الرقمية للضوء الإلهي (الضوء الطبيعي) بتقنية حصرية وفريدة من نوعها”، وأضاف: ”تمكنتُ بعد أكثر من خمس سنوات من البحث المضني، من تطوير إجراءات تقنية متقدمة سمحت لي بكشف جميع الألوان التي ينقلها الضوء الإلهي (الطبيعي)، المرئية وغير المرئية للعين المجردة”. ملفتا إلى أنه ”في النتائج اللونية التي أكدتها العديد من المعارض في الجزائر وخارجها، وكذلك العلماء المحليين والأجانب، يمكننا أن نجد جميع الترددات، سواء كانت عالية أو منخفضة، والتي تتوافق مع نظرية الضوء الكمي التي طورها ألبرت أينشتاين ومارك بلانك”، موضحا ”في أسلوبي لإنشاء أعمالي، بناءً على لقطاتي وغيرها، آخذ في الاعتبار بقوة حالة الغلاف الجوي للتوفيق بين النتائج اللونية غير المتوقعة في كثير من الأحيان وتحسينها، خاصة مع عدد مذهل، بل الذي لا يمكن تصوّره، من الألوان الفريدة التي ينقلها الضوء والتي يتم إحصاؤها في كل عمل فني”.