لا زلنا في أيّام الحجّ، وما أدراك ما الحجّ، إنّه القصد والدية حسب اصطلاح أهل اللّغة، اللذان يوصلان المرء إلى الأمنية. إنّه أشرف العبادات وأشقاها، ولهذا يجب على المكلّف بالاستطاعة ويسقط بعدمها.إنّه أشرف العبادات لأنّه أنموذج المحشر إذا حشروا في العرصات حفاة عراة بهما، فكذا في الحجّ جمعوا في عرفات عراة بهما زايلوا دعة الزّينة والأنس بالأهل والولد والسّكينة، كما أنّ أشرف حالات المرء أن يكون مؤمنًا في العرصات فكذا أشرف أحواله أن يكون مُحرمًا في عرفات، ألا ترى أنّه إذا كان يوم عرفات يباهي الله تعالى ملائكته فيقول: “يا ملائكتي انظروا إلَى عبادي جاءوا شُعْثًا غُبْرًا قد أنفقوا الأموال وأت...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال