كان زكريا عليه السّلام أكرم على اللّه من أن يَرُدَّ دعوته، وأعزّ عليه من أن يخيّب رجاءه، كيف لا وهو القائل: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} غافر:60، ومن ثمّ جاءته الملائكة مبشّرة إيّاه: {يَا زَكَرِيَا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} مريم:7.سمع زكريا النِّداء، وحاشاه أن يكون غافلاً عن قُدرة اللّه، أو يائسًا من رحمة اللّه واستجابة دعواه، بل أدركه الأمَل والرّجاء. ثمّ عاد فسأل ربّه؛ طلبًا للطّمأنينة، فقال: {رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًا} مريم:8، كما س...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال