العالم

الاجتماع الثلاثي بالقاهرة يؤكد ضرورة إنهاء الانقسام الليبي

رفض المشاركون في الاجتماع كل أشكال التدخل الخارجي، مع الدعوة إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

  • 3357
  • 3:10 دقيقة
الصورة: وزارة الخارجية، اجتماع ثلاثي "الجزائر، مصر، تونس" بشأن ليبيا (فيسبوك)
الصورة: وزارة الخارجية، اجتماع ثلاثي "الجزائر، مصر، تونس" بشأن ليبيا (فيسبوك)

شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم السبت، بالعاصمة المصرية القاهرة، في الاجتماع الوزاري للآلية الثلاثية لدول الجوار بشأن الأزمة الليبية، وفق ما أورده بين لوزارة الخارجية.

وحسب بيان الوزارة، شارك في الاجتماع كل من "وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج لجمهورية مصر العربية، بدر عبد العاطي، ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج للجمهورية التونسية، محمد علي النفطي".

وقالت الوزارة، إن "الاجتماع شكل فرصة لتبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث ناقش الوزراء الثلاثة سبل الدفع بمسار العملية السياسية الليبية، في إطار الجهود التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة، مؤكدين أن دول الجوار هي الأكثر تضررا من الأزمة، والأكثر دراية بتفاصيلها وتعقيداتها، والأحرص على تسويتها بشكل نهائي".

وتوجت الأشغال - وفق المصدر - "باعتماد بيان مشترك شدد على ضرورة إعلاء مصلحة الشعب الليبي، والحفاظ على مقدراته، وتحقيق توافق شامل بين مختلف الأطراف الليبية، بإشراف أممي ومساندة من دول الجوار. كما أكد البيان على أهمية توحيد المؤسسات السياسية والعسكرية، وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية شفافة وشاملة".

وجدد عطاف ونظراؤه من مصر وتونس دعمهم لمبدأ الملكية الليبية للعملية السياسية، ورفضهم القاطع لكل أشكال التدخل الخارجي، مع الدعوة الصريحة إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية".

وفي ختام الاجتماع، يكشف المصدر، "اتفق الوزراء على مواصلة التنسيق والتشاور بين الدول الثلاث، ومع منظمة الأمم المتحدة، مع الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل للآلية الثلاثية في الجزائر قريبا".

البيان الختامي المشترك لاجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر بشأن ليبيا (آلية دول الجوار الثلاثية)

ـــــــــ

1 - في إطار الروابط التاريخية والأخوية والمصير المُشترك الذي يجمع كلًا من جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بدولة ليبيا الشقيقة، وانطلاقا من العزيمة الصادقة التي تحدو القيادات العليا في كل من مصر وتونس والجزائر، عقد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر اجتماعًا بالقاهرة يوم ٣١ مايو ٢٠٢٥ في إطار استئناف آلية دول الجوار الثلاثية لبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا والدفع باتجاه الحل السياسي المنشود في ليبيا.

2 - في ضوء التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا ومستجدات الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، جدد الوزراء الدعوة لكافة الأطراف الليبية إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري للتصعيد، بما يكفل سلامة أبناء الشعب الليبي الشقيق.

3 - أكد الوزراء في هذا الصدد على أهمية إعلاء مصالح الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على مقدراته وممتلكاته، وتحقيق التوافق بين كافة الأطراف الليبية، بإشراف ودعم من الأمم المتحدة وبمساندة من دول الجوار، بما يفضي إلى إنهاء الانقسام والمضي قدماً بالعملية السياسية في ليبيا نحو توحيد المؤسسات وعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن.

4- شدد الوزراء على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل للأزمة الليبية وإنهاء حالة الانقسام السياسي تجنباً لمزيد من التصعيد وانتشار العنف والإرهاب واتساع دائرة الصراع، مؤكدين في هذا الصدد على أن أمن ليبيا من أمن دول الجوار.

5 - أكد الوزراء على ضرورة الملكية الليبية الخالصة للعملية السياسية في ليبيا وأن الحل السياسي يجب أن يكون ليبياً- ليبياً ونابعاً من إرادة وتوافق كافة مكونات الشعب الليبي الشقيق، بمساندة ودعم الأمم المتحدة، وبما يراعي مصالح أبناء الشعب الليبي الشقيق دون إقصاء.

6 - أكد الوزراء على رفض كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا والتي من شأنها تأجيج التوتر الداخلي وإطالة أمد الأزمة الليبية بما يهدد الأمن والاستقرار في ليبيا ودول الجوار، وكذلك على ضرورة مواصلة دعم جهود اللجنة العسكرية المُشتركة (٥+٥) لتثبيت وقف إطلاق النار القائم، وخروج كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة في مدى زمني مُحدد، وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، في إطار من الانسجام التام مع المساعي الجارية في الأطر الأممية والأفريقية والعربية والمتوسطية.

7 - اتفق الوزراء على مواصلة التنسيق بين الدول الثلاث والأمم المتحدة لتقييم الوضع في ليبيا وتبادل الرؤى حول مستقبل المشهد السياسي الليبي وكيفية التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.

8 - أعرب وزيرا خارجية تونس والجزائر عن خالص شكرهما لمصر لاستضافة هذا الاجتماع في هذا التوقيت الدقيق وعلى حٌسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأكد الوزراء على ضرورة عقد اجتماعات دورية لآلية دول الجوار الثلاثية، على أن يُعقد الاجتماع الوزاري المُقبل للآلية في الجزائر ثم تونس قبل نهاية العام الجاري.

ــــــــــــــــــــــــــــ