قال الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء اليوم الجمعة، إن السياسات الصهيونية تكشف حزنهم على سقوط النظام السابق، ورغبتهم في تحويل سوريا إلى ميدان للصراع وتصفية الحسابات، وصولا إلى مخطط لتقسيم البلاد.
وأوضح الشرع في مقابلة متلفزة مع قناة الإخبارية السورية الرسمية، أن بلاده "تجري مفاوضات حول اتفاق أمني مع إسرائيل للعودة إلى اتفاق 1974 أو صيغة مشابهة".
وعن الممارسات الصهيونية المعادية لسوريا، لفت الشرع إلى أن "إسرائيل كان لديها مخططا لتقسيم سوريا، وكانت تريدنا ميدانا للصراع مع الإيرانيين، وتفاجأتْ من سقوط النظام".
وأكد أن السياسات الصهيونية تدل على أنها حزنت على سقوط النظام السابق وتريد أن نكون ميدانا للصراع وتصفية الحسابات.
الرئيس أحمد الشرع " بعض السياسيات الاسرائيلية تدل على انها قد حزنت على سقوط النظام السابق… وكانت تريد من سوريا ان تكون دولة صراع مع دولة إقليمية " pic.twitter.com/PYHp1CNz47
— Ahmad_27 (@AhmadSY0309) September 12, 2025
من جهة أخرى، كشف أن "الانسحاب الروسي من المشهد العسكري في معركة التحرير (إسقاط نظام بشار الأسد) تم في إطار اتفاق مشترك".
في سياق متصل، أكد الشرع أن هناك روابط وثيقة ما بين سوريا وروسيا ولدت منذ نشأة سوريا عام 1946.
وذكر أنه "في بداية العمل العسكري كنت أمام عدة خيارات وكان بإمكاننا أن نستهدف قاعدة حميميم وأن نستهدف كل الطائرات الموجودة داخلها".
وأشار الرئيس السوري إلى أن "طائرات شاهين كانت تراقب مطار حميميم من الأجواء لكن الاستهداف كان سيدفع روسيا للدخول بزحم أكبر في المعركة"، لافتاً إلى أنه "أثناء التكتيك في العمل العسكري عملنا على تشتيت الطيران الروسي".
وكشف الشرع أنه "بعد سيطرتنا على حلب بدأنا بفتح العلاقات والتواصل مع روسيا في ذلك الوقت"، منوهاً إلى أن "سوريا لديها ارتباطات متعددة مع روسيا سابقاً ونحن ورثناها فينبغي الحفاظ عليها وإدارتها بطريقة هادئة ورزينة".
الرئيس أحمد الشرع: للأمانة وللتاريخ أذكرها، كان بإمكاننا استهداف القاعدة الروسية حميميم وجميع الطائرات الروسية، كانت مسيرات شاهين تراقبها ولدي صور توثق الأمر.. ولكن رأينا أن روسيا لا تتمسك برأس النظام - الأسد - وإنما بمصالحها.. pic.twitter.com/5KvSbk5Jim
— مُضَر | Modar (@ivarmm) September 12, 2025
وقال: "إذا بقينا ننظر إلى الماضي فلن نستطيع أن نتقدم إلى الأمام وينبغي أن نتجاوز عقبات الماضي ونتعامل بديناميكية واسعة"، مؤكداً: "المهم أن تبنى العلاقات على أساس السيادة السورية واستقلال قرارها وعلى أساس أن تكون المصلحة السورية أولاً".
وبين الرئيس السوري، أنه "عندما وصلنا إلى حماة في معركة التحرير جرت مفاوضات بيننا وبين روسيا. وعند وصولنا إلى حمص ابتعد الروس في هذا الوقت عن المعركة وانسحبوا تماماً من المشهد العسكري ضمن اتفاق جرى بيننا وبينهم".
وأوضح أن الروس أعطوا التزامات معينة لسوريا الحالية، ونحن أعطينا التزامات، ونحن وفينا بها وهم وفوا بها حتى اللحظة".
وفي شأن علاقة دمشق مع إيران، أكد الشرع، أن "سقوط النظام أدى إلى إخراج الأذرع الإيرانية من المنطقة وسوريا دخلت في حالة من البرود في العلاقة مع إيران"، مشيراً إلى أن بعض الأطراف الإيرانية لا تزال ترى أنها خسرت المحور بأكمله بخسارتها لسوريا على أنها أهم موطئ قدم بالنسبة لها".
وشدد الشرع على أن "سوريا استطاعت أن تبني علاقة جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الغرب وأن تحافظ على علاقة هادئة مع روسيا، لافتاً إلى أن سوريا استطاعت أن تجمع ما بين المتناقضات العالمية الحالية بسبب قوة الحدث الذي حصل ومحبة الناس لسوريا".

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال