أعلن كبير مسؤولي الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيستضيف قادة أفارقة من مختلف أنحاء القارة بحلول نهاية العام.
وأدلى تروي فيتريل، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، بهذه التصريحات في القمة الافتتاحية لغرف التجارة الأمريكية في غرب إفريقيا، التي عقدت بالشراكة مع مركز الأعمال الأمريكي - الإفريقي التابع لغرفة التجارة الأمريكية في السفارة الأمريكية بأبيدجان بكوت ديفوار، وفق ما نقلت تقارير صحفية محلية.
وقال فيتريل لصحيفة "ذا أفريكا ريبورت"، أمس، إنه من المتوقع عقد القمة بين ترامب والقادرة الأفارقة، في أواخر الصيف أو أوائل الخريف، من دون أن يحدد أسماء القادة من القارة السمراء، ولا المكان، غير أنه "يُفضل أن تكون في نيويورك".
ومن المعروف أن ترامب لم يهتم بالقارة الإفريقية، لكن مراقبين يعتبرون هذه القمة، إذا انعقدت، ستُسهم بشكل كبير في تغيير صورته كشخص غير مهتم إلى حد كبير بقارةٍ تُحقق فيها الصين اختراقات على حساب الغرب لعقود.
وصرح فيتريل بأن الولايات المتحدة أعطت الأولوية للتنمية الاقتصادية على المشاركة التجارية لفترة طويلة جدا. وقال إن هدف إدارة ترامب هو "زيادة الصادرات والاستثمارات الأمريكية في إفريقيا، والقضاء على العجز التجاري، وتعزيز الرخاء المشترك".
ولدى الولايات المتحدة خطة من ست نقاط لتعزيز التجارة والاستثمار الأمريكي في إفريقيا، بالتعاون مع مجتمع الأعمال، لعكس مسار عقود من الركود، حيث لم تتجاوز حصة إفريقيا من التجارة الأمريكية 1%، على حد قوله، من بينها جعل الدبلوماسية التجارية محور الاهتمام الرئيسي في التعاون الأمريكي الإفريقي. وسيتم تقييم جميع سفراء الولايات المتحدة في إفريقيا، بناء على مدى فعاليتهم في مناصرة الشركات الأمريكية وعدد الصفقات التي يُسهّلونها.
وأبرز هذه النقاط، هي "العمل مع الشركاء الحكوميين الأفارقة في الدول ذات الأولوية لتنفيذ أهم خمسة إصلاحات للسوق حددها القطاع الخاص، بما في ذلك الحواجز الجمركية وغير الجمركي" و"تنفيذ مشاريع رئيسية للبنية التحتية المستدامة في الدول ذات الأولوية"، "تكليف وزارة الخارجية بقيادة المزيد من رحلات الدبلوماسية التجارية".
كما تتمحور الخطة على "ربط حصة أكبر من الشركات الأمريكية الموجهة للتصدير، والبالغ عددها 300 ألف شركة، بالقارة الإفريقية". إلى جانب "إصلاح مبادرات الترويج التجاري الأمريكية لتحمل مخاطر أكبر ودعم الشركات الأمريكية بسرعة وكفاءة أكبر".
وقال فيتريل: "غالبا ما تكون موارد الحكومة الأمريكية بطيئة ومجزأة ومنعزلة للغاية، بحيث لا تستطيع المنافسة بفعالية مع منافسين عالميين مثل الصين". وأضاف: "أنا هنا لأخبركم: هذا يتغير الآن".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال