أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الإثنين، أن "الوضع في سوريا لا يزال هشا وخير دليل على ذلك دوامة العنف الأخيرة في محافظة السويداء".
وقال بن جامع، في كلمة باسم مجموعة 3+A خلال جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط تخص سوريا، أن "المجموعة تدين بأشد العبارات كل أعمال العنف ضد المدنيين وتدعو إلى إجراء تحقيق شفاف ومستفيض في جميع الحوادث لضمان المساءلة".
وأضاف بن جامع، وفق ما نقل التلفزيون العمومي، أن "هذه الأحداث تشدد على الحاجة الملحة إلى حوار وطني شامل وبمصالحة وطنية بما يرسي الأساس للسلام والاستقرار الدائمين في سوريا".
وتعرب المجموعة – يتابع ذات المتحدث- عن "قلقها إزاء تصاعد خطاب الكراهية والاتجاه المتنامي بالتعامل مع السوريين على أساس هويتهم الإثنية أو الدينية وتشدد على أهمية حماية الطوائف وأي محاولات لاستغلالها قصد تحقيق مكاسب جيوسياسية يجب أن تقاوم جماعيا".
وتابع الدبلوماسي الجزائري: "نجدد دعمنا لعملية سياسية بقيادة سورية تيسرها الأمم المتحدة بما يؤدي إلى عملية انتقالية سياسية تعكس الطموحات المشروعة للشعب السوري، نجدد تأييدنا لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي بالمنطقة وندعو كافة الجهات الإقليمية الفاعلة إلى عدم تحويل سوريا إلى ساحة مواجهات وندعوها إلى الإسهام في السلام والتعافي".
وجدد بن جامع باسم المجموعة التأكيد على "تأييدنا الراسخ لسيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية ونعرب عن بالغ قلقنا حيال انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة للسيادة السورية وتدين المجموعة بأشد العبارات هذه الانتهاكات".
وخلال أسبوع من الاشتباكات في السويداء، ذات الغالبية الدرزية، قتل المئات ونزح أكثر من 128 ألف شخصا، وفق ما أفادت به المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
واندلعت اشتباكات بين البدو ومسلحين من طائفة الدروز، وأرسلت الحكومة السورية قوات لكبح القتال، بعدها، هاجم الكيان الصهيوني قوات الحكومة السورية في الجنوب وقصفت وزارة الدفاع في دمشق مبررة ذلك بحماية الدروز وبأنها تريد أن يظل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال