غزة: "فضيحة دولة" في فرنسا

فضح موقع "ديسكلوز" الفرنسي، المتخصص في الصحافة الاستقصائية، أمس الأربعاء، نفاق السلطات الفرنسية، فمن جهة شرعت في التنديد بما يجري في غزة، لكن في المقابل تواصل مد الكيان الصهيوني بالأسلحة لقتل الأطفال.

 ووصفت عدة وجوه سياسية بارزة في فرنسا، من بينها زعيم حزب "فرنسا الأبية"، جون لوك ميلونشون، ما كشفه الموقع الإلكتروني بـ"فضيحة دولة".

 وبالعودة إلى القضية، فمن المرتقب، وفق ما كشفه موقع "ديسكلوز"، أن ترسو، اليوم الخميس، بميناء مارسيليا - فوس، باخرة لشحن 14 طنا من قطع غيار رشاشات ثقيلة، لتبحر بعدها نحو ميناء حيفا بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

 وفي نفس السياق، أعلن عمال تفريغ البضائع، المنتمون إلى نقابة "الكونفدرالية العامة للعمال" (سي.جي.تي)، رفضهم القاطع شحن الباخرة بقطع الغيار المرسلة من قبل شركة eurolinks الفرنسية إلى الجيش الصهيوني.

 وفي وقت أحدثت القضية صدمة في صفوف المعارضة وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان، التزمت الحكومة الفرنسية الصمت المطلق، أمام فضيحة تجعلها في صف المشاركين في تقتيل سكان غزة.

 كما أنه ما تم رفع النقاب عنه، يكذّب ما ظل ماكرون ووزير دفاعه يرددانه، منذ أسابيع، حول أن كل ما تقوم فرنسا ببيعه إلى الكيان الصهيوني، هو وسائل دفاعية وليست هجومية، غير أن قطع غيار رشاشات ثقيلة، ليست بالتجهيزات الدفاعية، بل هي هجومية وتستعمل على نطاق واسع في غزة.