العالم

هكذا راوغت "فرقة الظل" الفلسطينية الجيش الصهيوني

تصريحات أسير صهيوني أطلق سراحه ضمن الصفقة، تصدم الصهاينة.

  • 7365
  • 1:47 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

يسود جدل واسع داخل الكيان بسبب ملف الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية، بعد أن فجّر أحد الأسرى الصهاينة جدلًا واسعًا بتصريحاته حول ما وصفه بـ"عملية نقل سرّية" نفذتها فرقة الظل التابعة لكتائب القسام، خلال المظاهرات التي شهدها قطاع غزة في الأسابيع الأولى من الحرب.

وفي مقابلة بثّتها القناة "13" العبرية، قال الجندي السابق "نوعام بن دافيد" إنّه نُقل رفقة عدد من الأسرى من موقع احتجاز إلى آخر، وسط أصوات المظاهرات وصخب الاحتجاجات التي نظمتها حماس في القطاع، دون أن يتمكن الجيش من رصد العملية رغم طائراته المسيّرة ومراقبته المكثفة. وأضاف "نُقلنا في سيارات مدنية بين الحشود، كان المشهد أشبه بكابوس منظم بدقة، لم نرَ وجوه المقاومين، كانوا يعملون بصمت، كل شيء محسوب بالثواني".

تلك التصريحات التي وُصفت في الإعلام العبري بأنها "صادمة ومحرجة"، أثارت تساؤلات عميقة داخل المؤسسة الأمنية حول قدرة حماس على تنفيذ مثل هذه العملية المعقدة في ظل الحصار والمراقبة الجوية المستمرة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني رفيع، قوله إنّ "ما جرى يؤكد فشلًا استخباريًا ذريعًا، إذ تمكّنت القسام من استغلال المظاهرات لتأمين نقل الأسرى من منطقة ساخنة إلى أخرى دون رصد". وأضاف أن فرقة الظل "تعمل باحتراف استخباري أشبه بوحدات النخبة العسكرية، وتخفي تحركاتها عن أنظار الجيش بوسائل تمويه مدروسة".

أما على الجانب الفلسطيني، فقد أكدت مصادر في غزة أن فرقة الظل لعبت دورًا محوريًا في حماية الأسرى الصهاينة منذ بداية الحرب، ونجحت في تنفيذ سلسلة من العمليات الميدانية الحساسة، من بينها نقل الأسرى في ظروف أمنية معقدة.

وتشير المصادر إلى أن العملية التي تحدّث عنها الجندي الصهيوني جرت في ذروة القصف الصهيوني، حيث استغلت المقاومة انشغال الاحتلال بالمظاهرات الشعبية وارتباكه الميداني لتنفيذ عملية النقل بأمان.

وتُعد الوحدة التي تأسست عام 2016، مسؤولة عن تأمين الأسرى وإخفائهم تمهيدًا لصفقات التبادل، وقد أظهرت كفاءة عالية في التخفي والإدارة الميدانية. وقد برز اسمها مجددًا بعد السماح للأسرى بالتحدث مع عائلاتهم قبل التسليم.

لذلك يرى مراقبون أن ما كشف عنه الأسير المحرر يعمّق أزمة الثقة داخل المؤسسة الأمنية الصهيونية، ويبرز تفوق حماس الميداني والاستخباري، وتعكس فشل الجيش في جمع المعلومات حتى داخل مناطق نفوذه الافتراضية.

وأشادت كتائب القسام بوحدة الظل بعد نجاحها في عملية تبادل الأسرى مع الكيان، مؤكدة دورها المحوري في الحفاظ على سلامة الأسرى طوال عامين من "طوفان الأقصى" رغم التعقيدات الميدانية.

لمعرفة المزيد حول هذه المواضيع