أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، اليوم الخميس، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة البلاد وسيادتها.
وشدد بن جامع خلال إلقاءه كلمة نيابة عن مجموعة A+3 خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الأوضاع بالشرق الأوسط، على أن الشعب السوري يتطلع إلى مستقبل أفضل رغم التحديات المعقدة، مؤكداً استعداد المجموعة للانخراط بشكل بناء من أجل مساعدة السوريين على التحرر من موروث العنف وانعدام الاستقرار.
ودعا السفير الجزائري إلى إسكات صوت المدافع وتعزيز الحوار بين السوريين، مشيداً بجهود الحكومة السورية في بسط الأمن والاستقرار عبر مختلف المناطق. كما طالب بـ وقف شامل لإطلاق النار وحصر السلاح بيد الدولة السورية، مع التأكيد على أن السوريين وحدهم هم المعنيون بتحديد مصير بلادهم في إطار عملية سياسية شاملة وبقيادة سورية خالصة.
وفي هذا السياق، حذر بن جامع من خطورة التدخلات الخارجية في الشأن السوري، معتبراً أنها لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الهش، داعياً الأطراف الدولية والإقليمية إلى الامتناع عن أي إجراءات من شأنها زعزعة استقرار البلاد.
من جهة أخرى، ندد السفير الجزائري بـ العمليات العسكرية الصهيونية، واصفاً إياها بانتهاك صارخ للقانون الدولي، مجدداً موقف الجزائر الثابت باعتبار الجولان السوري المحتل جزءاً لا يتجزأ من الأراضي السورية، استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 497، مع المطالبة بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة.
واختتم بن جامع كلمته بالتأكيد على أن مجموعة A+3 تجدد دعمها الكامل لوحدة سوريا واستقرارها، مبرزاً أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد الكفيل بإنهاء الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب السوري.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال