العالم

الذكاء الاصطناعي يتحول إلى "دكتاتورية رقمية صامتة"

استعمالات مشبوهة وغير قانونية للذكاء الاصطناعي في المجال السياسي.

  • 853
  • 1:12 دقيقة
ح.م
ح.م

حذر النائب عبد الوهاب يعقوبي، من خطر التحول التدريجي نحو "ديكتاتوريات رقمية صامتة"، تستعمل أدوات تجسسية متطورة خارج أي رقابة قانونية أو قضائية، وتستهدف شخصيات سياسية وعمومية بارزة.
وقال يعقوبي، بصفته مقرر الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط المكلف بالذكاء الاصطناعي، وفق ما نشره في صفحته على الفايسبوك، إن ما يجري يشكل تهديدا مباشرا لحقوق الإنسان، لحرية التعبير ولسيادة الدول.
وجاءت مداخلة يعقوبي في إطار فعالية رفيعة المستوى حول "دور البرلمانيين في تنظيم ومنع الاستخدام التعسفي لبرمجيات التجسس"، نهاية الأسبوع، على هامش الجمعية العامة 80 للأمم المتحدة بنيويورك بالولايات المتحدة. كما يندرج النشاط ضمن الإدارة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب (CITED) التابعة لمجلس الأمن.
واستعرض النائب حالات موثقة في دول مثل المغرب، الإمارات، الهند، والمكسيك، حيث تم استهداف صحفيين، معارضين، دبلوماسيين وحتى رؤساء دول ببرمجيات تجسس دون أي مبرر قانوني، ما يكشف عن فراغ تشريعي خطير وغياب واضح للرقابة الديمقراطية، وفق ما نشر النائب في حسابه بفايسبوك.
وفي هذا السياق، دعا النائب يعقوبي إلى منع الاستخدام السياسي والتعسفي لهذه البرمجيات، وإخضاع أي عملية مراقبة رقمية لموافقة قضائية مستقلة، وفرض الشفافية في العقود بين الحكومات والشركات السيبرانية، وإنشاء آلية رقابة برلمانية إقليمية دائمة.
كما دعا البرلماني عن حركة مجتمع السلم، إلى إطلاق قاعدة بيانات دولية توثق الشركات والدول وحالات الانتهاك المؤكدة.
كما اقترح يعقوبي إعداد ميثاق برلماني دولي لأخلاقيات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، يستند إلى مبادئ الشرعية، الشفافية، والمساءلة.
وختم النائب مداخلته بالتأكيد على أن "الديمقراطية لا يمكن أن تصمد دون حماية الخصوصية والحقوق الرقمية للمواطنين"، داعيا البرلمانيين في العالم إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والتشريعية في مواجهة هذا الانفلات الرقمي العالمي.