استعرض وزير الداخلية والنقل، سعيد سعيود، اليوم، مجمل ورشات ومشاريع التعاون مع نظيره الإسباني، الذي يؤدي حاليا زيارة إلى الجزائر.
وبرز من الورشات، استحداث آليات لـ"تبادل الحلول التقنية المتعلقة بإرساء نظام فعال للكشف عن الوثائق المزورة، الذي طورته شرطة الحدود الإسبانية، وتبادل التجارب ذات الصلة بإنشاء مراكز استخبارات متخصصة في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بمختلف أشكالها، ووضع آلية لتبادل ومقارنة البصمات الجينية والمعطيات البيومترية التي تخص الأشخاص المشتبه في كونهم من جنسية جزائرية، من الذين فقدوا حياتهم خلال عبورهم البحر الأبيض المتوسط".
ومن اللافت أن مجال التعاون الذي جرى إقامته وتفعيله، انطلاقا من كلمة الوزير سعيود، "الاشتغال على تسريع دراسة طلبات الإنابة القضائية المقدمة من وزارة العدل الجزائرية بشأن استرجاع الأموال المكتسبة بطرق غير مشروعة".
وشكل موضوع استعادة الأموال المنهوبة مركز اهتمام السلطات منذ مجيء الرئيس عبد المجيد تبون إلى الحكم، الذي كشف في آخر لقاء مع الإعلام الوطني، أن قيمة الأموال المستردة بلغت مؤخرا 30 مليار دولار، من بينها فندق من صنف خمس نجوم بإسبانيا، ملك لواحد من رموز حكم الرئيس الراحل، عبد العزيز بوتفليقة.
كما أن آلية التعرف على البصمات الجينية، ستقود إلى تحديد هويات الجزائريين الذين يعبرون المتوسط وينفون انتماءهم في سبيل البقاء هناك وعدم ترحيلهم.
وضمن هذا النسق، تم تصميم برنامج تدريبي غني للسنوات 2025 و2026 بين الجانبين، يركز بشكل خاص على تعزيز قدرات عناصر مجموعة العمليات الخاصة للشرطة، ومكافحة الهجرة عبر البحر وتوفير تدريب عالي المستوى لرتبة ضابط، الذي سينظم في أفيلا بإسبانيا، خلال العام 2026/2025.
وتطرق الوزير، أيضا إلى مسائل السلامة المروية ورخص السياقة بالتنقيط، كاشفا عن قيام وفد من الجزائر، برئاسة المندوب الوطني للسلامة المرورية، يضم ممثلين عن المديرية العامة للأمن الوطني، بزيارة إلى إسبانيا يومي 29 و30 سبتمبر 2025، لاستكمال المناقشات الفنية حول هذه المحاور.
محمد الفاتح عثماني
20/10/2025 - 12:54
محمد الفاتح عثماني
20/10/2025 - 12:54
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال