الوطن

أول تعليق رسمي حول محاولة انتحار شخص في مدخل وزارة العدل

أضرم النار في جسده.

  • 10679
  • 1:40 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

ذكر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، اليوم الأحد، أن شخصا تقدم أمام أحد مداخل مبنى وزارة العدل على الساعة السابعة صباحا، بعد أن سكب البنزين على جسده، وأضرم النار في جزئه العلوي.

 وأكد وكيل الجمهورية، في بيان صادر اليوم، أن أعوان الأمن العاملين بمقر الوزارة "تدخلوا بصورة فورية لإخماد النار وتقديم الإسعافات الإستعجالية، كما تدخل أعوان الحماية المدنية وتم نقله على الفور إلى المستشفى المتخصص في الحروق الكبرى بزرالدة وحالته حاليا مستقرة".

 وأوضحت الجهة القضائية أن هذا الفعل تم "بمعية شخصين الأول وفرّ وسيلة نقل المعني، والثاني قام بتصوير الفعل دون التدخل لمنعه من ذلك، ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، في إشارة إلى إمكانية تورطهما في فعل يعاقب عليه القانون.

 و أمرت نيابة الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بفتح تحقيق في أسباب الحــادث وملابساته.

 للإشارة، فإن المعني متابع حاليا على مستوى محكمة الجنح بفرندة بولاية تيارت، من أجل قضيتين مؤجلتين لهذا اليوم 01 جوان 2025، مع الإبقاء عليه في حالة إفراج وإخضاعه لإلتزامات الرقابة القضائية، يقول البيان.

 وتتعلق القضية الأولى، وفق المصدر نفسه، بجنحة ممارسة نشاط جمعوي دون اعتماد وانتحال صفة وجمع تبرعات دون ترخيص، أما الثانية فتتعلق بجنحة التحريض على التجمهر غير المسلح وغلق طريق عمومي المؤدي إلى عرقلة حركة المرور، يضيف المصدر نفسه.

وكان شخصا يدعى فوزي عبد القادر زقوط، معروف في محيطه بأنه ناشط جمعوي، أقدم صباح اليوم الأحد، على إضرام النار في جسده أمام مقر وزارة العدل بالجزائر العاصمة، وتم توثيق الواقعة في فيديو من قبل احد مرافقيه ونشره في منصات التواصل الاجتماعي ، عبر حساب المعني على فيسبوك.

وظهر زقوط في الفيديو وهو يتحدث عن ما اعتبره ظلم وتعسف قاضي في بلدته فرندة بتيارت، مؤكدا بأنه سيقدم على الانتخار.

وكان المعني مرفوقا بشخصين، أحدهما تكفل بالتقاط فيديو له من البداية إلى غاية إضرام النار والسقوط أرضاً أمام مدخل الوزارة على مرأى من أعوان الأمن.

وقبل الحادثة، تحدث زقوط وهو متوجها إلى وزارة العدل على متن سيارة مرفوقا بشخصين عن "تلفيق التهم له دون أساس"، وأنه "كرجل كرامته فوق كل شيء ويرفض التعرض للإهانة".

وأثارت الحادثة صدمة وسط المجتمع والمتابعين، بالنظر لقساوة المشهد ورمزية مكان حدوثه.