الوطن

إسرائيل أعدت مشروعا لقصف نادي الصنوبر عام 1988

على خلفية احتضان الجزائر إعلان قيام الدولة الفلسطينية.

  • 18846
  • 1:47 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

كشف الرئيس عبد المجيد تبون، في خطاب ألقاه، يوم الخميس الماضي، بوزارة الدفاع، عن معلومة تذكر لأول مرة على لسان مسؤول رفيع: إسرائيل كانت قد أعدت مشروعا لقصف نادي الصنوبر في الضاحية الغربية للعاصمة عام 1988.

تناول تبون هذا الموضوع في سياق حديثه عن دعم الجزائر القضية الفلسطينية منذ زمن طويل، مؤكدا أن المخطط الصهيوني ضدها كان على خلفية احتضانها دورة المجلس الوطني الفلسطيني في 15 نوفمبر 1988 بنادي الصنوبر، حيث أعلن الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، قيام دولة فلسطين على أساس قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947.

ولم تعلن أية جهة يومها أن الجزائر محل مشروع لاستهدافها من قبل الكيان الصهيوني، بسبب الخطوة التي اتخذتها لفائدة القضية الفلسطينية. وقال تبون تحديدا مخاطبا إطارات الجيش: "هنا أعلنت الدولة الفلسطينية، مع كل المخاطر التي كانت قائمة آنذاك. أنتم، ضباط الجيش، على علم بالتهديدات التي كانت تُحاك ضد الجزائر، بما في ذلك قصف نادي الصنوبر".

ولم يقدم الرئيس توضيحات أخرى حول هذه الحادثة التي مر عليها قرابة 37 سنة، خصوصا سبب عدم تنفيذ إسرائيل مشروعها. وأكد تبون بهذا الخصوص أن الجزائر "لم تتراجع، لأنه ليس لدينا أي مصلحة سوى ضميرنا تجاه شعب يكافح الاستعمار. ليس لدينا هدف آخر"، مشددا على أن الجزائر "لا تنتظر اعترافا أو شهادة من أي طرف بشأن دعمها لفلسطين.. لسنا بحاجة إلى اعتراف أي كان، فضميرنا يكفينا. الفلسطينيون أنفسهم يشهدون بأن الجزائريين حاربوا في فلسطين عام 1948"، ولافتا إلى أن الجزائر آوت الفلسطينيين وياسر عرفات عام 1982.

وفهم كلام تبون بأنه تكذيب غير مباشر لتسريب صوتي مثير للرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، تم تداوله نهاية الشهر الماضي، قلل فيه من أهمية مشاركة الجزائر في حرب 1967.

وتابع تبون بشأن نفس الموضوع: "لا يمكن لأحد المزايدة علينا.. لا ننتظر مكافأة على ما فعلناه، إنه واجب، استمرارا لرسالة شهدائنا. نقول للأصدقاء وغيرهم، نحن مع فلسطين، سواء كانت ظالمة أومظلومة".

ووفق الرئيس، الجزائر اشتغلت بقوة لأجل انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة كعضو مراقب، و"لأول مرة، تجد القضية الفلسطينية مدافعا شرسا عنها في مجلس الأمن. وهذا شرف للجزائر ولشهدائنا ولمواقفنا"، موضحا أن "موقفنا لم يتغير ولن يتغير رغم صداقتنا مع بعض الدول التي لديها سياسة تتعارض مع سياستنا. بالنسبة لنا، الحل هو الدولة الفلسطينية. لن يكون هناك حل دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس".