إعادة هيكلة مواد ومواقيت الثالثة ابتدائي

أقرت وزارة التربية تعديلات في شبكة مواد ومواقيت الثالثة ابتدائي، إذ تم تدعيم توقيت اللغة العربية بخمس عشرة دقيقة، ليصبح توقيتها سبع ساعات وثلاثين دقيقة أسبوعيا، مع إفراد مادة التاريخ، بحصة مستقلة مدتها ثلاثون دقيقة أسبوعيا، وتدعيم توقيت الإنجليزية بثلاثين دقيقة إضافية، ليصبح توقيتها ساعتين أسبوعيا، وإلغاء مادة التربية المدنية.

 أفرجت وزارة التربية، اليوم الثلاثاء، عن منشور جديد، يخص "إعادة هيكلة مواد ومواقيت السنة الثالثة من التعليم الابتدائي للسنة الدراسية 2025-2026". وجاءت الإجراءات الجديدة، حسب مراسلة الوزارة الموقعة اليوم، تجسيدا لالتزام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامي إلى إطلاق مراجعة بيداغوجية وتخفيف البرنامج الدراسي، لفائدة النشاطات الثقافية والرياضية والفنية، من أجل تحقيق تنمية قدرات التلاميذ.

 وبناء على ذلك، أكدت مصالح الوزير سعداوي، أن إعادة هيكلة مواد ومواقيت السنة الثالثة، من التعليم الابتدائي، تهدف إلى تحقيق تدرج منطقي، للمواد بما يتوافق مع المواد المقررة، في الطور الأول من التعليم الابتدائي، ومواصلة تدعيم التعلمات الأساسية، والتي تشمل المهارات اللغوية والرياضية القاعدية، وكذا المهارات البدنية والفنية.

 وتهدف العملية أيضا، إلى تعزيز الوعي الوطني، لدى المتعلمين، بتنمية البعد التاريخي للهوية الوطنية، وتنمية المسعى العلمي، لفهم المحيط الطبيعي والتكنولوجي.

 هذه تعديلات شبكة المواد والمواقيت

وتتمثل التعديلات المدرجة، في شبكة مواد ومواقيت السنة الثالثة، من التعليم الابتدائي، حسب الوزارة، في تدعيم توقيت اللغة العربية بخمس عشرة دقيقة، تضاف لحصة المطالعة، ليصبح توقيتها سبع ساعات وثلاثين دقيقة أسبوعيا، مع إفراد مادة التاريخ، بحصة مستقلة مدتها ثلاثون دقيقة أسبوعيا، وتدعيم توقيت الإنجليزية بثلاثين دقيقة إضافية، ليصبح توقيتها ساعتين أسبوعيا.

 كما تقرر مواصلة تدعيم ممارسة التربية البدنية والرياضية، بإضافة ساعة واحدة، ليصبح توقيتها ساعتين أسبوعيا، وتثمين التربية الفنية، بإضافة خمس وأربعين دقيقة، إلى توقيتها الحالي، ليصبح ساعة ونصف أسبوعيا.

 وبناء على التعديلات المدرجة على مواد ومواقيت السنة الثالثة، حددت الشبكة الجديدة لمواد ومواقيت السنة الثالثة من التعليم الابتدائي، للسنة الدراسية 2025/2026، بالنسبة للغة العربية، بسبع ساعات ونصف، بتسع حصص أسبوعيا، مقابل ساعتين للفرنسية والإنجليزية، بحصتين أسبوعيا، والرياضيات بأربع ساعات ونصف، وست حصص، والتربية الإسلامية بساعة ونصف، وثلاث حصص.

 أما التربية العلمية والتكنولوجية، فستكون بساعة واحدة، وحصتين، والتاريخ بنصف ساعة، وحصة واحدة، والتربية الفنية، بساعة ونصف، وثلاث حصص، والتربية البدنية والرياضية، بساعتين وحصتين. وبذلك، فإن حجم التوقيت الأسبوعي، يقدر بـ22 ساعة ونصف، وثلاثين حصة. وتتطلب التعديلات المدرجة على شبكة مواد ومواقيت السنة الثالثة من التعليم الابتدائي، ترتيبات تنظيمية تتمثل في إعادة توزيع أساتذة المدرسة الابتدائية للغتين الفرنسية والإنجليزية والتربية البدنية والرياضية، بشكل متوازن يضمن التغطية الكاملة لكل المدارس والأفواج التربوية. مع توزيع حصص أنشطة التربية الفنية، وحصص التربية البدنية والرياضية، على كامل أيام الأسبوع، لتحقيق التوازن بين مختلف المواد، بما يخفف الضغط عن التلاميذ.

 وأعلنت الوزارة أن عملية إعادة الهيكلة، تتطلب مرافقة المفتشين وأساتذة المدرسة الابتدائية، المكلفين بهذه السنة، وذلك من خلال برمجة وتنظيم ندوات تربوية وأيام دراسية، حول مختلف الجوانب المتعلقة بهذه العملية، وذلك في الفترة التي تلي الدخول المدرسي 2025-2026 مباشرة، في إطار السيرورة العادية للتكوين أثناء الخدمة.

 وشددت على أهمية إعادة هيكلة مواد ومواقيت السنة الثالثة، من التعليم الابتدائي، وأبعادها التربوية والبيداغوجية، حيث أكدت على ضرورة إيلائها العناية البالغة التي تستحقها، ودعوة مفتشي التعليم الابتدائي، إلى ضمان المرافقة المستمرة للأساتذة، من أجل بلوغ الأهداف المنتظرة لهذه العملية.