الوطن

"الغريزة الاستعمارية مستمرة وتستهدف الجزائر"

عبد العزيز رحابي يرد على تصريحات مسؤولين فرنسيين سابقين.

  • 1384
  • 1:25 دقيقة
الصورة: م.ح
الصورة: م.ح

أكد الدبلوماسي السابق، عبد العزيز رحابي، في منشور له على صفحته الرسمية في فايسبوك، أمس، أن: "الغريزة الاستعمارية الفرنسية، لا تزال حاضرة في الخطاب السياسي الفرنسي"، مشيراً إلى تصريحات عدة مسؤولين سابقين أعادت إحياء مفاهيم تنتمي إلى زمن الاستعمار.

واستند رحابي على تصريح هيبار فيدرين، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، الذي قال مؤخراً في جنيف بأن: "فرنسا لن تقبل أبداً بقيام جمهورية صحراوية في المنطقة، معتبرًا أن ذلك يقطع الحبل الذي يربط بين الفرانكوفونية الممتدة من طنجة في المغرب إلى ياموسوكرو في كوت ديفوار."

ويرى رحابي أن تصريح ادوارد فيليب، رئيس الوزراء الفرنسي السابق، الذي أكد بأن "الاستعمار ليس جريمة"، وكلمة كزافييه دريانكور، السفير الفرنسي السابق في الجزائر، الذي "طالب باستقلال القبائل"، تشكل جميعها "استمرارا لخطاب استعماري يعتمد على سياسات التفرقة والتأثير على الشؤون الداخلية لدول المنطقة".

ولفت الدبلوماسي الجزائري الأسبق، إلى أن هذه القضايا، بما فيها الحجاب والترحيل الإداري الإجباري للجزائريين غير المرغوب فيهم، أصبحت مادة دسمة للسياسة الداخلية في فرنسا، متوقعا في منشور له عبر حسابه في فيسبوك، أن تحتل هذه المواضيع مكانة مركزية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، ما سيؤثر، حسبه، بشكل مباشر على صورة الجزائر وجاليتها في فرنسا وعلى مصالحها الدبلوماسية.

وأشار سفير الجزائر بمدريد سابقا، إلى أن هؤلاء السياسيين الثلاثة، رغم اختلاف تياراتهم، يشتركون في خطاب واحد يعتمد على الأنثروبولوجيا الاستعمارية التي كانت سائدة في الحقبة الاستعمارية السابقة. متسائلا في نفس السياق: "من يستفيد أكثر من استغلال الذاكرة التاريخية، هل هو المستعمر المتعجرف والمتسلط، أم ضحايا عملية إبادة شعب لا يدين ببقائه إلا لمقاومة أبنائه الشجعان؟".

واختتم رحابي بالتأكيد على حكمة أسلاف الجزائريين الذين حرروا البلاد، مشيراً إلى تحذيراتهم من عودة الفكر الاستعماري الذي لم يتعاف بعد من خسارة الجزائر.

وجدد صاحب المنشور تحذيره من محاولات إعادة إنتاج هذا الخطاب داخل السياسة الفرنسية وتأثيراته على الجزائر وشعبها.