اتهمت وكالة الأنباء الجزائرية، الدوائر الفرنسية أنها "تواصل تسيير العلاقات الجزائرية-الفرنسية عبر تسريباتٍ منظّمة بمنتهى الارتجال وسوء الحنكة، دون إظهار أدنى ما يقتضيه المقام من تدارك وتصحيح للمسار".
وذكرت الوكالة، بأن صحيفة "لكسبرس" الفرنسية، نقلت عن مصادرها، أن "السلطات الفرنسية قد تكون بصدد التحضير لقرار يقضي بـ "تجميد أصول مسؤولين جزائريين ردًا على رفض الجزائر استقبال رعاياها الصادر بحقهم أوامر بمغادرة الأراضي الفرنسية". مشيرة الى أن هذه "التسريبات تعمل على "تجميد ممتلكات مسؤولين جزائريين في فرنسا من خلال منعهم من الوصول إلى عقاراتهم أو ممتلكاتهم الأخرى".
-
- الوطن
- 15-05-2025
- 15:39
فرنسا تلوّح باتخاذ إجراءات ضد المهاجرين الجزائريين
يشير تهديد باريس بتحويل سهامها إلى كما حددته "جزء" من الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا إلى تطور خطير في هذه الأزمة.
وأضافت أن علاقة فرنسا مع الجزائر "لم تنحدر في تسييرها يومًا إلى هذا الدرك السحيق، ولم يسبق لها أن لامست هذا الحد من الهواية والارتجال. ولم تبلغ قط من قبل هذه القمة في انعدام الجدية. ومرةً أخرى، تحمل كل هذه الممارسات بصمةَ مميزة لمسؤولين فرنسيين لا يجدون في الجزائر سوى الزاد لمسيرتهم السياسية".
وفي هذه القضية بالذات، -تشير وأج- "تقول الجزائر، شعبًا وحكومةً ومؤسسات، لهؤلاءتفضلوا ونفذوا ما تتحدثون عنه!"
وأما "هؤلاء الذين يقفون حقيقةً وراء هذه التهديدات، التي لا يمكن أن تثير من جانب الجزائر سوى الازدراء واللامبالاة، فعليهم أن يدركوا الحقيقة: حقيقة أنهم لا يخاطبون الجزائر الحقيقية، بل جزائر أخرى لا توجد إلا في مخيلتهم، أي تلك الجزائر التي لا يستطيعون وصفها إلا بمصطلحات مثل "النظام"، "السلطة"، "كبار النافذين"، أو "النخبة الحاكمة". فهذه الجزائر لا وجود لها إلا في أوهامهم وتصوراتهم الجنونية" تضيف الوكالة.
-
- الوطن
- 19-05-2025
- 14:52
الخارجية ترد على فرنسا بشأن فرض التأشيرات على الجوازات الخاصة
حلقة جديدة من الأزمة بين البلدين.
"أما الجزائر الحقّة، وليس الجزائر التي تُغذي خيالاتهم، فهي مختلفة تمام الاختلاف": تقول الوكالة: "هي الجزائر التي طلبت من فرنسا تفعيل آليات التعاون القضائي في إطار قضايا (الممتلكات المكتسبة بطرق غير مشروعة)، دون أن تلقى أي استجابة تذكر"، وهي "الجزائر التي وجهت إلى العدالة الفرنسية واحدًا وخمسين إنابة قضائية دولية، لم تحظى بأي رد يذكر. وهي الجزائر التي طلبت كذلك من فرنسا تسليم العديد من الأشخاص المُدانين بالفساد وسرقة وتبديد ونهب الأموال العامة، دون أن تجد أي تجاوب يذكر".
وختمت وكالة الأنباء الجزائرية، في رسالة وجهتها إلى باريس، اليوم، أنه "بمثل هذا التقصير، تضع السلطات المعنية نفسها موضع المتواطئ في كل هذه الممارسات الخارجة عن القانون، وإن كان الأمر يتعلق بتنظيف إسطبلات أوجياس، فلتبدأ فرنسا بتنظيف إسطبلاتها أولًا، عسى أن يكفل لها ذلك كسب قسط من المصداقية والجدية، وهي أحوج ما تكون إلى ذلك في هذا الظرف بالذات".
وتعرف العلاقات بين البلدين أزمة دبلوماسية تشرف على القطيعة، منذ قرابة عام بعد أن حادت فرنسا عن الشرعية الدولية باعترافها بالحل المغربي في ملف الصحراء الغربية شهر جويلية من العام الماضي.
وعرفت بعدها الأزمة عدة محطات بلغ فيها التوتر أشده، كانت إحداها توقيف الكاتب الفرونكو – جزائري، بوعلام صنصال منتصف شهر نوفمبر 2024 وأدين بعدها بـ 5 سنوات سجن من طرف محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، وسيعاد محاكمته مبدئيا يوم 24 جوان المقبل، كما تبادلا البلدين مؤخرا طرد الدبلوماسيين.
كما برز خلال هذه القبضة الحديدية، وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، الذي استغل الأزمة لحسابات سياسية داخلية.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال