وجه النائب عن الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، عبد الوهاب يعقوبي، انتقادات لطريقة إدارة العلاقة مع الجالية الجزائرية، فيما يتعلق بالسفر وجوازات السفر، وقال إن "الواقع المؤلم" المتمثل في الغلاء الفاحش لتذاكر السفر، خصوصا في فترات الذروة كالعطل الصيفية، يحول دون زيارة الوطن ويؤدي إلى "قطع الرابط الهوياتي" بين الأبناء ووطنهم الأم، و"يُضعف الانتماء ويعمّق الشعور بالتمييز".
ورافع النائب، أمس، في جلسة عامة بالمجلس الشعبي الوطني، قائلا إنه "لا يمكننا أن نبني الثقة مع جاليتنا ونحافظ على روابطها بالجزائر، إلا من خلال إرادة سياسية واضحة، وقرارات إدارية واقعية، وسياسات عمومية مُنصفة، تعترف بالجالية كشريك فعلي في حاضر الوطن ومستقبله".
وسرد البرلماني مجموعة من الانشغالات الحيوية التي تؤرق أبناء وبنات الجالية، خاصة مع اقتراب موسم الاصطياف وعودة آلاف العائلات إلى الوطن، وفي مقدمتها "أزمة جوازات السفر التي تظهر في الضغط والتأخر والمواعيد الممتدة لأشهر والطوابير، بسبب الارتفاع الكبير في عدد طلبات تجديد جوازات السفر على مستوى القنصليات".
واقترح المتحدث لتجاوز هذه المعضلة، السماح بالدخول إلى الوطن بالجوازات المنتهية منذ أقل من خمس سنوات، كحل "عملي" لتفادي حرمان المواطنين من العودة إلى أرضهم بسبب وثيقة منتهية.
كما طالب يعقوبي باعتماد إجراء استثنائي لتجديد الجوازات داخل الجزائر على مستوى بلديات الإقامة، مما يخفف، وفقه، الضغط على القنصليات وييسر الإجراءات للجالية خلال تواجدها في الوطن.
وتحت عنوان "جواز السفر حق لكل جزائري دون شرط الإقامة القانونية"، قال النائب إنه ذكر بضرورة "تسريع تحيين القرار الوزاري المشترك الذي لا يزال يشكل عائقا أمام تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بتمكين كل الجزائريين، دون استثناء، من الحصول على جواز سفر صالح لعشر سنوات، حتى في غياب الإقامة القانونية".
هذا الإجراء، في نظر البرلماني عن حركة مجتمع السلم، يعد "حقا سياديا ويعكس واجب الدولة في حماية مواطنيها وتمكينهم من الوثائق الأساسية للهوية والتنقل".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال