الوطن

هذه حقيقة العثور على وثائق إعدام حفيد الأمير عبد القادر في سجن صيدنايا بسوريا

تقارير إعلامية وشخصيات بارزة نقلت الخبر، ما أثار ضجة كبيرة في الداخل السوري والجزائري.

  • 4555
  • 1:43 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

نفى تقرير صحفي، أمس الثلاثاء، عثور وزارة الداخلية السورية على وثائق إعدام حفيد الأمير عبد القادر، الدكتور محمد خلدون الجزائري، في سجن صيدنايا، بتوقيع الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وتداولت مواقع إخبارية عربية وشخصيات بارزة، الخبر الذي أثار ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي في الداخل السوري والجزائري.

ولم يظهر البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء في المعرفات الرسمية لوزارة الداخلية السورية على موقع فيسبوك وتطبيق تيليغرام، أي نتائج تدعم الادعاء.

وحسب ما نقلته منصة "تأكد" السورية، عن مصدر رسمي من وزارة الداخلية السورية، فقد نفى الإعلان عن العثور على وثائق تؤكد إعدام محمد خلدون الجزائري في سجن صيدنايا من قبل وزارة الداخلية.

وأظهرت البيانات المسجلة في الوثائق اسم الشهيد، وتاريخ دخوله إلى سجن صيدنايا، إضافة إلى أمر الإعدام الصادر بحقه، مع الإشارة إلى أن تنفيذ الحكم تم بتوجيه من مدير مكتب الأمن القومي في النظام السابق، علي مملوك، وبالتوقيع الشخصي للأسد.

وفي جانفي الماضي، عاد اسم الشيخ خلدون الحسني الجزائري، حفيد الأمير عبد القادر، للظهور مجددا، بعد العثور على وثيقة تثبت إعدام النظام السوري البائد له بسجن صيدنايا عام 2015.

وكانت آسيا زهور بوطالب، الناطقة باسم مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري، قد أكدت، في جانفي الماضي، عبر صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، نبأ وفاة الشيخ خلدون في سجن صيدنايا سيء السمعة في سوريا، بالقول: "لقد كشفت أرشيفات السجن أن الشيخ خلدون تم اعتقاله عام 2012 وتوفي في 2015".

أما والدة الشيخ، الذي يعتبر الأقرب في ملامحه من جده الأمير عبد القادر، فقد تحدثت في تصريحات سابقة عن فرار زوجته، بسمة بنت عماد الدين الرواسي المدني، رفقة أبنائهما السبعة (عبد الله، مكي، فاطمة، صفية، زينب، ميمونة وسمية)، خوفا من انتقام السلطات من العائلة، وانقطاع أخبارهم.

الدكتور محمد خلدون محمد مكي الحسني الجزائري، هو طبيب أسنان سوري من أصول جزائرية، وباحث أكاديمي في العلوم الشرعية الإسلامية. وعن مسيرته، فقد كان فقيها مالكيا ومتخصصا في القراءات القرآنية العشر، وله إسهامات في دراسة وتحقيق الآثار والأنساب، لا سيما أنساب آل البيت.

واشتهر الحسني، بمواقفه المعارضة للنظام السوري، حيث انتقد الفساد والظلم، مما أدى إلى منعه من الخطابة والتدريس، كما تعرض للاعتقال مرتين، وصدر بحقه حكم بالإعدام من محكمة عسكرية في الاعتقال الثاني عام 2012 بتهمة معارضة النظام.