تم، اليوم الخميس بالعاصمة الإيطالية روما، تدشين لوحة تذكارية مخلدة لروح المجاهد الراحل الطيب بولحروف، وذلك بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إلى إيطاليا.
وقد أشرف على تدشين هذه اللوحة التذكارية، وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، بحضور نائب عمدة روما والسلطات المحلية.
وبهذا الخصوص، صرح عطاف قائلا: "نستحضر بهذه المناسبة أنبل صور الصداقة والوفاء بين الجزائر وإيطاليا، بتدشين لوحة تخلد روح المجاهد الراحل الطيب بولحروف"، مشيرا إلى أن هذا المجاهد يعد "رمزا من رموز الثورة التحريرية المباركة، كما كان ممثلا للحكومة الجزائرية المؤقتة بالعاصمة الإيطالية روما".
وولد المجاهد الراحل بولاية ڤالمة، يوم 9 أفريل 1923، بمنطقة وادي زناتي تحديدا، كان أحد المنظمين لمظاهرات 8 ماي 1945 بعنابة، وعلى إثرها أعتقل ولم يطلق سراحه إلا بعد صدور قرار العفو على المساجين السياسيين.
بعد خروجه من السجن، ساهم مع زملائه في تأسيس المنظمة الخاصة، وفي إطارها عين مسؤولا عن المنطقة التي تضم عنابة، سكيكدة وعين البيضاء. وفي عام 1948 اعتقل مرة أخرى وأودع سجن بربروس بالعاصمة.
وكما سبق الذكر، كان ممثلا للحكومة المؤقتة بإيطاليا، وأدى دورا هاما في الاتصالات الأولية مع السلطات الفرنسية، هذه الاتصالات التي توجت باتفاقيات إيفيان التي واكب أهم مراحلها، بدءا بالاتصالات السرية بجنيف عام 1961، إلى التوقيع النهائي للاتفاقيات في 18 مارس 1962، وتوفي يوم 26 جوان 2005.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال